
في أجواء سياسية مشحونة بالتطلع للتغيير، عقد تيار الاستقلال مؤتمرًا جماهيريًا حاشدًا داخل مقر حزب السلام بعمارات معروف، وسط حضور لافت تقدمه اللواء طارق المهدي، وعدد كبير من الشخصيات العامة وأعضاء التيار، الذين رفعوا صوتهم عاليًا مطالبين بضمانات كاملة تضمن نزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة.
المستشار أحمد الفضالي، رئيس حزب السلام ورئيس تيار الاستقلال، أكد في كلمته أن الشارع المصري ضاق ذرعًا ببرلمان لم يقم بدوره التشريعي والرقابي، مما خلق فجوة واسعة بين الشعب وممثليه. وأضاف أن المصريين ينتظرون برلمانًا جديدًا قادرًا على امتصاص حالة الغضب الشعبي، والتعبير عن مطالب الناس الحقيقية، ومعالجة الأزمات اليومية من خدمات متردية، وأوضاع اقتصادية خانقة، وحاجة ملحة لرقابة قوية على أداء الحكومة.
وخلال المؤتمر، تحدث العديد من أعضاء تيار الاستقلال، مطالبين الفضالي بأن يكون صوتهم أمام الدولة، مؤكدين أن أي انتخابات بلا ضمانات حقيقية ستفقد الثقة الشعبية من جديد. وشددوا على ضرورة وجود إشراف قضائي كامل، وآليات رقابية صارمة، حتى يطمئن المواطن إلى أن صوته لن يُهدر.
الفضالي من جانبه وصف الانتخابات المقبلة بأنها “الفرصة التاريخية” أمام المصريين لاختيار نواب يُجسدون الإرادة الشعبية، معلنًا أن تيار الاستقلال وحزب السلام لن يساوما على نزاهة العملية الانتخابية، وأنهم يسعون لبناء برلمان يُعيد الثقة بين المواطن ومؤسساته التشريعية، ويكون طوق النجاة من أزمات معقدة أثقلت كاهل المجتمع.
وبينما دوى التصفيق داخل القاعة، بدا واضحًا أن الرسالة وصلت: الشارع يريد برلمانًا حقيقيًا، والكرة الآن في ملعب الدولة لتوفير كل الضمانات اللازمة لانتخابات نزيهة تُعيد رسم المشهد السياسي من جديد.