حاخام النمسا اليهودي الأكبر موشيه فريدمان: نتنياهو آخر ملوك إسرائيل و زوال الصهيونية خلال سنوات قليلة
يخيم على اليهود المتدينين شبح زوال دولتهم البائسة المغتصبة لأرض فلسطين و شعبها، حيث يصدمهم زوال دولتهم السابقة ذات الثمانين عاماً و التي ما زادت عنها في أي زمان و مكان، و أنهم متأكدون من زوالها الحالي خلال سنوات قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة..
فقد وصف الحاخام الأكبر السابق للطائفة اليهودية في النمسا موشيه فريدمان، إسرائيلَ بأنها دولة مارقة منبوذة و إجرامية، و أكّد أن الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الفلسطينيين منذ أكثر من 10 أشهر عارٌ يصمت عنه العالم، بل إنه يساعد الدولة الصهيونية في جريمتها بأشكال مختلفة.
ورأى فريدمان -في حوار خاص مع الجزيرة نت- أن دولة إسرائيل بشكلها الذي قامت عليه منذ 1948، سوف تزول في غضون سنوات قليلة، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيكون آخر “ملوك” دولة إسرائيل.
و أكّد أن نتنياهو ومن يحيطون به، بما في ذلك ما يسمى “مجلس الحرب”، يدركون أن إسرائيل تسير بسرعة فائقة على طريق الزوال، موضحا أن إدراك رئيس الوزراء ذلك الواقع يدفعه إلى الاستمرار في حربه ضد الفلسطينيين.
فريدمان:
زوال إسرائيل سيكون بقيام دولة فلسطين الديمقراطية لكل مواطنيها، وعلى اليهود أن يثقوا في أن الفلسطينيين سيحترمون معتقداتهم، بالرغم من جرائم إسرائيل.
وردًّا على سؤال بشأن إمكانية الوصول إلى حلّ الدولتين، قال الحاخام إن الواقع الذي فرضته إسرائيل جعل هذا الحلَّ مستحيلا، ورأى أن زوال إسرائيل سيكون بقيام دولة فلسطين الديمقراطية لكل مواطنيها من العرب والمسلمين واليهود، وستمتد من النهر إلى البحر.
وأشار إلى أن على اليهود أن يثقوا في أن الفلسطينيين سيتعاملون معهم في ظل تلك الدولة الديمقراطية باحترام شديد لمعتقدهم، بالرغم من الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في حقهم.
وحول تشخيصه لمرض إسرائيل، هل هو في كونها دولة يهودية، أم لأنها تعتنق الصهيونية التي هي في الأصل أيديولوجيا بروتستانتية إنجيلية؟ أوضح الحاخام موشيه فريدمان أن العلة تكمن في الأيديولوجيا التي وصفها بأنها في النزع الأخير.
ورفض الرجل المقارنة بين حرب الإبادة التي يتعرّض لها الفلسطينيون وبين المحرقة (الهولوكوست) التي تعرّض لها اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، موضحا أنه وغيره ينحدرون من عائلات نجت من المحرقة، حيث كانت هناك فرصة للهروب، وكانت معسكرات الاعتقال توفر المياه ووسائل العيش لهم، على عكس ما يحدث للفلسطينيين.