خالد كامل رئيس التحرير يكتب: لقاء الفأر زيلينسكي مع الوحش الغاضب ترامب

إياك أن تحسب أن هذا التافه زيلينسكي قادر على الوقوف في مواجهة ترامب و رفض قراراته، التي قال عنها ترامب بأسلوب دبلوماسي- في مرات نادرة له- إنه على زيلينسكي قبول اقتراحاته، كرئيس الدولة الوحيدة التي ساندته منذ حربه مع روسيا، و أوضح له ترامب كم أنه تافه و ضعيف أمام إرادة الدب الروسي القيصر العنيد فلاديمير بوتين، الذي لولا أمريكا لاحتل بوتين كييف في ثلاثة أيام كما أكد على ذلك ترامب..
.
لكن للأسف الشديد هذا هو جزاء أن تكون غبيا تجر بلادك و جيشك و سياستك و تنهك اقتصادك في حرب بالوكالة نيابة عن أوروبا أو أمريكا ضد عدو صنعوه لك، و أظهروك بطلاً، في حين أنك غامرت بتراب وطنك و مقدراته و جيشه مقابل حفنة من الدولارات و وعود كاذبة من أمريكا و الغرب الصهيوصليبي الجديد…
العجيب أن هذه الحرب المصنوعة بالوكالة كانت مقسمة إلى قسمين ينتفع بهما صانعاها، و هما أمريكا و أوروبا الغربية، ضد طموحات بوتين و أوروبا الشرقية، لكن قرار ترامب هذه المرة هو ليس إنهاء أوكرانيا، فهي أضعف و أهون عليه من فك رباط حذائه، بل هدفه هو إنهاء الاتحاد الأوروبي تماماً.
إذن زيلينسكي ينافح عن بقاء أوروبا و الاتحاد الأوروبي، و ليس عن تراب أوكرانيا، كما يتوهم شعبه الذي اندفع خلف طموحاته التافهة الصغيرة لقزم تافه مثله..
و لكن العرب يحبون هذه المواقف العنترية خاوية المعنى و منزوعة الفائدة، اللهم إلا رفع الصوت و حنجورية الخطاب..