رئيس التحرير يكتب: يا وزير التربية والتعليم نريد تدريس سيرة النبي محمد و صحبه بدلاً من الفن و أهله
لماذا تفرض علينا وزارة التربية والتعليم تدريس مناهج عن الفنانين والفنانات الذين جلهم إن لم يكن كلهم ساقطون و ساقطات، دعاة نشر لعادات و تقاليد غير عربية فضلاً عن كونها غير إسلامية بالمرة؟!
ما الهدف من تسطيح جيل كامل قادم هو فلذة أكباد و قطرات عرق الآباء والأمهات الذين ينزفون دمائهم قبل عرقهم من أجل تربية و تعليم أولادهم و تجهيزهم للدخول إلى معترك الحياة ليكونوا نواة المجتمع لنهضته و رفعته و العودة به إلى مجد ماض تليد قد ذهب بفعل اتباعنا تقاليد وعادات الغرب القبيحة، و منها إشاعة الفاحشة في القول و العمل علانية بين مجتمع تميز و تفاخر على العالم قديمًا بكونه مجتمع الفضيلة، الذي حوله الاستعمار و أذنابه بعد جلائه إلى مجتمع الرذيلة بقدرة فاجر أو فاجرة؟!
أي منهج دراسي تلتزمه وزارة التربية والتعليم لإخراج نواتج التعلم الحثيثة النافعة الناجعة لتقدم الأجيال القادمة و حفظ هوية مصر؟!
ماذا يستفيد الطالب حينما يدرس سيرة ممثلة رآها بأم عينه و هي عريانة تقبل هذا و يحتضنها ذاك و ينام عليها آخر فوق سرير أو أريكة في مسلسل أو فيلم، ثم نقول له هذه قدوة لك و لتعلم بناتك مستقبلاً سيرتها؟!
أي جنون هذا الذي علق في أذهان واضعي مناهج تطوير التعليم؟!
أم هذه رغباتهم الدفينة الشخصية، و أخرجوها لما تبوأوا مثل هذه المناصب علينا؟!
هل تدريس سيرة سميحة أيوب التي كانت شبه عارية في أحد أفلامها مع فؤاد المهندس هي من نواتج التعلم النافعة لنهضة المجتمع؟!
هل مذاكرة أولادنا سيرتها السيئة السمعة هي التي تدفعهم إلى الفضيلة؟!
ألا يتقون الله فينا و نحن نبذل عمرنا من أجل تعليم أولادنا الحلال و تجنب الحرام في كل شيء؟!
نعلمهم عمليا الحلال في الخلق و الرزق و المعاملة و العلم و التعلم و التعايش، و اجتناب الكبائر و الفسوق و العصيان و الفجور و أنواع الحرام كله، فمن أنتم حتى تفقدوا أولادنا أخلاقهم و تسلخونهم عن هويتهم العربية و الإسلامية و الفضيلة و الزج بهم إلى حيث الرذيلة على أن صواحبها من القدوات؟!
هل ولاكم الله تعالى زمام أمورنا في أهم ما نرجوه و هم أولادنا لتنسفوا هذا الجيل و الأجيال التي تليه، أم تعينوننا على القيام بواجبات التربية كما يحب ربنا ويرضى ؟!
أليست الوزارة تسمى التربية والتعليم؟!
أي التربية و الأخلاق الحميدة قبل التعليم، أم أنها مسميات حبستموها أن الله تعالى ما أنزل بها من سلطان؟!
فو الله إن أيادينا على ياقاتكم و رقابكم يوم لا ينفع مال و لا بنون و لا منصب و لا سلطان، و لن نسامحكم أبدا على تدمير عقول أولادنا و أخلاقهم..
كيف نقول لهم هذا الممثل يفعل ما أنكره القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة و فعل الصحابة الكرام عليهم الرضوان و كل الأعراف والتقاليد الاجتماعية الحسنة، ثم يجدها مقررة عليه في المناهج الدراسية رغما عنه و عن أبيه و أمه؟!
أهكذا تساعدوننا في تربية أولادنا؟! أم تزهقون قيم المجتمع المصري المنطوية على الأخلاق الحميدة و الفضيلة و إن علت أصوات الرذيلة بفعل فاعل أو كيد كائد من الغرب أو الداخل و أملى علينا هويته و ثقافته المنكرة المتفحشة الداعية إلى تلميع الباطل و تزيين أهله في ثياب حسنة؟!!!
و الله يا وزير التربية والتعليم ما هكذا تورد الإبل و لا تعرف مباركها أو حواشيها..
فاتق الله تعالى فينا و احذف هذه السير غير الحسنة و استبدلها بسيرة خير الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيراً و صحابته الكرام و رموز الأمة الإسلامية و العربية و المصرية الذين بنوا و حافظوا على حضارتنا حتى يومنا هذا..
و لعل حفلات التخرج الراقصة و الخليعة في كليات التعليم العام، هي نتاج سنوات من محو هوية الشباب، فكان نتاجها هو هذا ما تراه من أخلاق غير لائقة، و لعلك ترى حفلات تخرج الأزاهرة الكرام، فانظر إلى الفارق و اعرف الحق و اتبعه..
قدم العالم و القائد و المؤرخ و المهندس و الطبيب و الشهيد كقدوة لأولادنا بدلاً من الفنان هذا أو ذاك أو هذه أو تلك و على لاعبي الكرة، فالأمم تنهض بالعلم و الأخلاق..
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا..
فالناس موتى و أهل العلم أحياء..
أم تريد أن يصدق فيك قوله تعالى في سورة البقرة
” أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير..” قرآن كريم