أحمد الخطيب يكتب: ما بعد سقوط”الأسد”.. الأخطر قادم
نشر الكاتب الصحفي أحمد الخطيب على صفحته الشخصية على موقع الفيس بوك تحليلا عما وقع من أحداث في سوريا و بدأت بسقوط نظام بشار الأسد سفاح سوريا و استشرافا لما قد يحدث مستقبلاً في سوريا وفق معطيات الواقع الجديد و التي بنى عليها نتائج تحليله هذا و كان نص المنشور كالتالي:
ما بعد سقوط”الأسد”.. الأخطر قادمما بعد سقوط”الأسد”.. الأخطر قادم (1)
>> 10 سيناريوهات .. حكومة ودولة لـ الإخوان في سوريا لأول مرة في تاربخ الجماعة:
1- تنظيم “الإخوان” هو من سيحكم سوريا، لأنهم -كما يتوهم الغرب – الفصيل الإسلامي المؤهل “سياسيا” والوجه المقبول “مدنيا”، بإعتبار أن الجماعات الإسلامية هي من أسقطت النظام السوري “الأسد”.
2- تركيا ستكون اللاعب الرئيسي والراعي الرسمي لـ “سوريا الإخوان” ما بعد “الأسد”؛ لإرتباطها المباشر بالواقع السوري وتفاصيله، بإعتبارها جارة سوريا الكبري (بينهما حدود بطول 910 كيلو).
3- سوريا ستكون في “قبضة” تركيا وجماعة الإخوان، ومعلوم التوافق السياسي والفكري بين الجماعة والدولة التركية، والتي من المنتظر أن تُقدم حكومة الإخوان السورية الجديدة للعالم، وتعمل علي دعمها أمام المجتمع الدولي.
3- الحديث عن التقاتل بين الجماعات الاسلامية المُسلحة علي حكم سوريا الفترة المُقبلة لن يستمر طويلا، وسينتهي سريعا لصالح الجماعة الأم (الاخوان) نظرا لسيطرة تركيا الكاملة علي جميع الفصائل المُسلحة، وارتباطها “الوثيق” بهذه الكيانات القابلة للسيطرة.
4- الولايات المتحدة، تحت رئاسة ترمب، ستقبل بحكومة إخوانية لسوريا، وستتعامل معها لملء الفراغ الذي تتركه ايران في منطقة الشام، ومن ثم امتلاك “أداة ضغط” علي حماس والإسلاميين في “غزة”؛ لتنفيذ مخطط التهجير الأسود للفلسطينيين خارج فلسطين!
5- علي الدولة المصرية التعامل مع واقع استيلاء “الإخوان” علي الحكم في سوريا، سيما وأن حُكومة الإخوان سيتم التعامل معها دوليا وعربيا، وبموافقة جميع دول الجوار السوري ليكون لـ “الإسلاميين” في المنطقة العربية “دولة” تقي الولايات المتحدة وأوروبا شر العداء بسبب الدعم السابق للأنظمة العربية وفق نظرية “العدو القريب والعدو البعيد “التي كانت تحول دون وصولهم للسلطة .
6- سقوط النظام السوري في 2024 هو الموجه الرابعة مما يسمى بـ “الربيع العربي” الذي اندفعت موجته الأولي في 2003 بإسقاط النظام العراقي، ثم الثانية في 2011 بسقوط الأنظمة في تونس ومصر واليمن وليبيا، والرابعة في 2019 بسقوط النظام السوداني، وهو المخطط الاستراتيجي الذي تم إعلانه رسميا من جانب الإدارة الأمريكية عقب أحداث سبتمر 2001؛ لتفكيك الشرق الأوسط، عبر تغيير الأنظمة العربية الحاكمة علي أن تخلق الثورات الداخلية أنظمة حكم “مختلفة” عبر نظرية “الفوضي الخلاقة”.
7- ستكون سوريا دولة “تجميع” للجماعات الإسلامية في العالم كله. هنا تقول نظريات مراكز الدراسات الأمريكية إن تنظيم الاخوان، بإعتباره – وفقًا لتصوراتها – يمثل “تيار إسلامي مُعتدل”، وهو القادر على “احتواء” التيار الإسلامي المُتطرف (داعش والقاعدة وغيرهما)، وأن السماح لـ الإسلاميين بتكوين حكومة وتجربة الحكم قد يكون عامل “ترشيد واحتواء” يُساعد علي وقف الأرهاب في العالم.
8- حكم الاخوان لدولة كبيرة مثل سوريا سيعمل علي “تفريغ” القضية الفلسطينية من مضمونها، وتحقيق الأمن لـ إسرائيل، علي اعتبار أن فصائل المُقاومة الفلسطينية غالبيتها العظمي “إسلامية”. لذا، فمن المُرجح جدا أن “دولة سوريا الإسلامية” تكون بديلا استراتيجيا لتحقيق حلول”الوطن البديل” للفلسطينيين ، وبالتالي تحيا الجماعة.. وتموت القضية.
9- مصير الـ ميليشيات الإرهابية (النصرة وداعش والقاعدة) معروف وهو تكوين “حرس ثوري” بجانب الجيش النظامي الذي ستصبح مهمته الأولى حماية الثورة، وليس الدولة.
وقتها، لا مانع ليبدأ من تنفيذ عملياته القتالية ضد ميليشيات الحشد الشعبي في العراق؛ لمطاردة فلول ايران الإرهابية، ولا مانع أيضا من إرسال قوات “الحرس الثوري السوري” الي اليمن؛ لقتال الحوثيين، وإنهاء الوجود الإيراني بالكامل في المنطقة.
10- الهدف الاستراتيجي من السماح لـ الاخوان والجماعات الاسلامية من حكم دولة بحجم سوريا هو تكوين “دولة سنية متطرفة”؛ لمواجهة “دولة شيعية متطرفة” (ايران)، وفق نظرية “لا يفل الحديد إلا الحديد”، وبالتالي تغرق المنطقة في أمواج صراعات وحروب لا تنتهي؛ لتبقى إسرائيل – ومعها الغرب – في مأمن من أخطار الشرق “المنكوب” بجماعات لا تقيم للأوطان أي اعتبار.