منوعات

أسباب وطرق الوقاية من اضطرابات القلق

يواجه الأشخاص ممن يعانون من اضطرابات القلق، مخاوف عدة وخوفاً مفرطاً من المواقف اليومية، إذ في كثير من الأحيان، تتضمن تلك الاضطرابات نوبات متكررة من المشاعر المفاجئة للقلق الشديد والخوف أو الرعب، وتصل إلى ذروتها في غضون دقائق في صورة “نوبات هلع”.

وتتداخل مشاعر القلق والذعر هذه مع الأنشطة اليومية، ويصعب التحكم فيها، ولا تتناسب مع الخطر الفعلي، ويمكن أن تستمر لفترة طويلة.

وقد تبدأ الأعراض خلال سنوات الطفولة، أو سن المراهقة، وتستمر حتى سن البلوغ. ومن أمثلة اضطرابات القلق، اضطراب القلق العام، واضطراب القلق الاجتماعي (الرهاب الاجتماعي)، والرهاب المحدد، واضطراب قلق الانفصال.

الأعراض

  1. التعرُّق.
  2. الارتِجاف.
  3. صعوبة النوم.
  4. الشعور بالضَّعف أو التَّعب.
  5. الشعور بالعصبيَّة أو القلق أو التوتُّر.
  6. الشعور بالخطر الوَشيك أو الذُّعر أو التَّشاؤم.
  7. الإصابة بزيادة مُعدَّل ضربات القلب.
  8. زيادة مُعدَّل التنفُّس (فرط التهوية).
  9. التعرُّض لمشكلات مَعِدية مَعوية (GI).

أنواع اضطرابات القلق:

رُهاب المَيادين: وهو نوع من اضطرابات القلق التي يشعُر فيها المريض بالخوف ويتجنَّب التواجُد في أماكن أو مواقف قد تتسبَّب في وجود الهلَع أو الإحراج.

اضطراب القلق العام: وهو القلق المُستمرِّ والمُفرِط من الأنشطة أو الأحداث وحتى المشكلات العادية والرُّوتينية، إذ من الصَّعب السَّيطرة عليه وكثيراً ما يحدُث ذلك بالتزامُن مع الاكتئاب أو اضطرابات القلق الأخرى.

الخَرَس الانتقائي: هو عدَم قُدرة الأطفال على التحدُّث بصورةٍ مُتَّسِقة في مواقِف مُعيَّنة، مثل وجودِهم في المدرسة، حتى وإن كان بإمكانهم التحدُّث في مواقِف أُخرى مثل أثناء وجودهم بالمنزِل مع أفراد الأسرة المُقرَّبين.

اضطراب قلق الانفصال: هو اضطراب في الطفولة يتميَّز بوجود قلقٍ مُفرِط لمُستوى نموِّ الطفل ويتعلَّق بالانفِصال عن الوالِدَين أو الآخَرين مِمَّن يتمتَّعون بأدوارٍ أبوية.

اضطراب القلق الاجتِماعي: ويشمَل مستوياتٍ عاليةً من القلق والخوف وتجنُّب المواقف الاجتماعية بسبب الشعور بالإحراج والوَعي الذَّاتي والقلق من أن يُصدِر الآخرون حُكمًا عليهم أو ينظروا إليهم بشكلٍ سَلبي.

الرُّهاب المُحدَّد: يتميَّز بوجود قلقٍ شديد عندما يتعرَّض المريض لجسمٍ أو موقفٍ مُحدَّدٍ ويرغَب في تجنُّبه.

اضطراب القلق الناتِج عن استخدام مواد: يتميَّز بوجود أعراض القلق أو الذُّعر الشديد والذي ينتُج مُباشرة عن إساءة استِعمال المُخدِّرات أو تناوُل الأدوية أو التعرُّض لمادَّةٍ سامَّة أو التوقُّف عن تناوُل الأدوية.

اضطراب القلق المُحدَّد واضطراب القلب غير المُحدَّد: وهُما مُصطلَحان للقلق أو الرُّهاب اللَّذين لا يَستوفِيان معايير مُحدَّدة لأيَّةِ اضطرابات قلقٍ أخرى، ولكنَّهما شَديدان بقدْرٍ كافٍ يجعلُك تشعُر بالكَمَد والانزِعاج.

متى تزور الطبيب؟

يُرجى الرجوع إلى الطبيب في الحالات التالية:

  • الشعور بالقلق المفرط مما يؤثر سلباً في عملك أو علاقاتك أو أي جوانب أخرى من حياتك.
  • انزعاجك من الشعور بالخوف أو التوتر أو القلق وصعوبة السيطرة عليه.
  • الشعور بالاكتئاب أو وجود مشكلة بتناول الكحول أو تعاطي المخدرات أو وجود مشكلات أخرى بالصحة النفسية مرتبطة بالقلق.
  • الاعتقاد في ارتباط القلق بمشكلة صحية بدنية.
  • تساورك أفكار أو سلوكيات انتحارية، إن كان الأمر كذلك، فيجب عليك طلب العلاج الطارئ على الفور.
  • قد لا تختفي مخاوفك من تلقاء نفسها، ومن الممكن أن تسوء إن لم تطلب المساعدة.
  • زر الطبيب أو مقدم رعاية الصحة النفسية، قبل أن يسوء قلقك. من السهل العلاج، إن حصلت على المساعدة مبكراً.

الأسباب

الأسباب وراء اضطرابات القلق غير مفهومة تماماً، إذ يبدو أن الخبرات الحياتية كالأحداث الرضحية تستثير اضطرابات القلق في الأشخاص المعرضين بالفعل للقلق. قد تكون الصفات الموروثة عاملاً وراء ذلك.

أسباب طبية

بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يَرتبط القلق بمشكلة صحية أساسية. وفي بعض الحالات، تكون علامات وأعراض القلق هي أول مؤشرات المرض الطبي. إذا اشتبه طبيبك في أن قلقك قد يَكون له سبب طبي، فقد يطلب إجراء اختبارات للبحث عن علامات على وجود مشكلة.

ومن أمثلة المشكلات الطبية التي يُمكن ربطها بالقلق ما يلي:

  • مرض القلب.
  • داء السُّكَّري.
  • مشكلات الغدة الدرقية، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • اضطرابات الجهاز التنفسي، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو.
  • سوء استخدام المخدرات أو الانسحاب.

الوقاية

ليست هناك طريقة للتنبؤ على وجه اليقين بما يجعل أي شخص يصاب باضطراب القلق، ولكن يمكنك أن تتخذ خطوات للحد من تأثير الأعراض إذا كنت تشعر بالقلق:

اطلب المساعدة مبكراً. وكما هو الحال مع العديد من الحالات الصحية العقلية الأخرى، قد يكون من الصعب علاج القلق كلما تأخرنا في علاجه.

حافظ على نشاطك. شارك في الأنشطة التي تستمتع بها والتي تجعلك تشعر بالرضا عن نفسك، استمتع بالتفاعل الاجتماعي والعلاقات مع المهتمين بالرعاية، مما يمكن أن يقلل من قلقك.

تجنب تناول الكحول أو العقاقير المخدرة. يمكن أن يؤدي تعاطي الكحول والمخدرات إلى حدوث القلق أو يجعله يتفاقم. إذا كنت مدمناً لأي من هذه المواد، فقد يتسبب الإقلاع عنها في شعورك بالقلق. إذا لم تتمكن من الإقلاع بنفسك، فعليك بمقابلة طبيبك أو العثور على مجموعة دعم لمساعدتك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى