أسرى الاحتلال شعروا بالود تجاه مجاهدي القسام تحت تأثير حسن المعاملة كما أمر الإسلام الحنيف

استطاعت المقاتلات و المجاهدات من كتائب القسام في وحدة الظل المعنية بشئون الأسرى و التحقيق معهم و إخفائهم و ضبطهم، أن يؤثرن في الأسيرات الصهيونيات خلال فترة أسرهم القليلة التي لا تتعدى خمسين يوماً، و ذلك بحسن معاملاتهن و الاهتمام بهن، و حتى الاهتمام بالأطفال و الرجال من الأسر غير العسكريين، و هذا هو من صميم أخلاق الإسلام الحنيف الذي أظرنه في معاملاتهن معهم جميعاً، نساء و رجالا و أطفالاً.
و قد وضع حسن المعاملة هذا و تأثيره على الأسرى كما يتضح من الصور و الفيديوهات، حكومة الاحتلال فى موقف حرج لا تحسد عليه، و ذلك مما رأوه من الأسرى الإسرائيليين الذين كانوا مأسورين فى قطاع غزة من قبل كتائب القسام الذراع العسكرى لحركة حماس في وداعهم، بسبب الود الذى جمعهم مع مجاهدات القسام أثناء إطلاق سراحهم فى صفقة تبادل الأسرى مقابل الإفراج عن مجموعات من أسرى فلسطين القابعين فى سجون الكيان الصهيونى.
ويتضح هذا فى آخر الفيديوهات التى نشرها الإعلام العسكرى لحماس، حيث كشف عن حالة من الود والمعاملة الجيدة للغاية من قبل المقاتلين للأسرى الإسرائيليين خلال تسليمهم لممثلى الصليب الأحمر، ضمن اتفاق الهدنة الإنسانية لوقف إطلاق النار وتسليم بعض الأسرى من الجانبين.



وفى مشهد لافت للانتباه، ظهر بعض الأسرى الصهاينة وهم يودعون مقاتلى حماس فوز وصولهم لسيارات الصليب الأحمر، وكأن المشهد لأصدقاء يودعون بعضهم البعض وليس وداع أسرى لمحتجزيهم.
وظهر فى الفيديو سيدة برفقة فتاة صغيرة يبدو أنها ابنتها، وهما تلوحان بالوداع لمقاتلة حماس، والابتسامة تزين وجهيهما، فيما ودعمها مقاتل حماس الذى أخفى وجههه خلف قناع، لكن ظهر الود فى نبرة صوته أثناء الوداع، وهو المشهد الذى يجعلك تتيقن أن هولاء الأسرى لاقوا معاملة جيدة خلال فترة احتجازهم برفقة مقاتلة حماس.



و وقف مقاتلو حماس بجانب سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر، بجانب ممثلى الصليب الأحمر، بينما رافق عدد أخر من المقاتلين، الأسرى وساعدوهم للصعود لسيارات الإسعاف، وعلت وجههم الابتسامات فيما كانوا يلوحون بأيديهم فى وداع خاطفيهم، وهو مشهد يبدو كأنه من فيلم سينمائى.
وبدا أن الأسرى جميعهم فى حالة جيدة، لا يظهر عليهم أى علامات تعذيب أو سوء معاملة، كما يتضح من الفيديو أنهم أقاموا علاقات ودية مع مقاتلى حماس، وانتهى الفيديو الذى نشره الإعلام العسكرى، بتحرك سيارات الصليب الأحمر الذى تحمل المفرج عنهم فى هدوء وسلام.





