أوروبا الشعبية تنتفض نصرةً لفلسطين.. حشود ضخمة في برشلونة للمطالبة بقطع العلاقات مع الاحتلال و دعم غزة
ما زال العالم ينتفض لنصرة غزة و فلسطين، فهؤلاء الغربيون من الشعوب الأوروبية لم تكن لتعلم ما يحدث ضد الفلسطينيين من انتهاكات ليل نهار من قوات الاحتلال لولا معركة طوفان الأقصى و صمود المقاومة الإسلامية و انتهاج حرباً إعلامية من جانب المقاومة بهدف تصحيح الوعي الجمعي العالمي و بخاصة الأوروبي تجاه قضيتهم، و قد نجحوا في ذلك بامتياز.
فلولا المعارك البطولية و المواقف الرجولية في ميدان المعركة الحربي و ميدان الإعلام و ميدان الأخلاق الحميدة و حسن اتباع النبي صلى الله عليه و سلم في تنفيذ تعاليمه التي تربت عليها المقاومة الإسلامية، ما كان ليحدث هذا الزخم من المناصرة الشعبية الجارفة لحقوق الفلسطينيين، و كذلك لولا كذب الصهاينة و خداعهم و ابتزازهم الغرب طيلة عقود و تزييف الحقائق و نشرها بغير واقعها و إسالة شلال الدماء ضد الأطفال العزل، لم يكن ليفهم العالم الغربي حقيقة القضية الفلسطينية و حتى اليهود الغربيين .
فقد توالت المظاهرات في كل من كندا و واشنطن و لندن و السويد و النمسا و أيرلندا و اسكتلندا و ألمانيا و غيرها، و أخيراً إسبانيا، حيث شهدت مدينة برشلونة الإسبانية أمس ، مظاهرات حاشدة من السكان، تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مطالبين بوقف إطلاق النيران بشكل دائم عقب انتهاء الهدنة التي تسري حالياً في القطاع.
و رفع الكثير من متظاهري شوارع برشلونة اليوم، لائحات ضخمة مطالبين فيها بوقف إطلاق النيران ووقف العلاقات الدبلوماسية بين إسبانيا وإسرائيل احتجاجا على القصف الغاشم في حق المدنيين العزل في غزة.
وعلى سياق متصل، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى في مؤتمر صحفى نقلته القاهرة الإخبارية: إنه سيتم نقل العائدين إلى المستشفيات، ولن ننسى المخطوفين والمخطوفات الموجودين منذ أكثر من 50 يوما لدى حماس، والمهمة لن تكتمل إلا بعد عودتهم بالكامل والجيش مستعد لاستئناف الحرب.
ودخلت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، في اليوم الثالث، برعاية مصرية قطرية أمريكية، بعد عدوان إسرائيلي تواصل منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي على القطاع، أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.
وتستمر الهدنة لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد، يتخللها الإفراج عن عدد من المعتقلات، والمعتقلين الأطفال من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإدخال مساعدات إغاثية وكميات من الوقود.
