أول خطب الخليفة الأموي زياد بن أبيه يوم تولى الحكم و وعيده الخوارج.. تعرف عليها

خطبة الخليفة الأموي الثالث زياد بن أبيه، حين ولي أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيراً، حيث جعل زياد بن أبي سفيان خطبته التاريخية بتراء دون بسملة، متوعدا المنافقين والخوارج، تأسيا بسورة التوبة، والتي خلت من البسملة واحتوت على وعيد الله للمخالفين والمشركين، و من نص الخطبة:

“كلُّ امرئٍ منكم يَذُبُّ عن سفيهه صنيعَ مَن لا يخافُ عاقبةً ولا يرجو معادًا، ما أنتم بالحلماءِ ولقد اتَّبعتم السفهاءَ، فلم يزلْ بكم ما ترون مِن قيامِكم دونَه حتى انتهكوا حُرَمَ الإسلامِ، ثم أطرقوا وراءَكم كنوسًا في مَكَانِسِ الرَّيبِ، حَرَامٌ عَلَيَّ الطعامُ والشرابُ حتى أُسَوِّيَها بالأرضِ هَدْمًا وإحراقًا.

إني لو علمتُ أَنَّ أحدَكم قد قتلَه السُّلُّ مِن بُغْضِي لم أكشفْ له قناعًا، ولم أهتكْ له سِترًا حتى يبديَ لي صفحتَه؛ فإذا فعل ذلك لم أُنَاظِرْهُ، فاستأنفوا أمورَكم، وأعينوا على أنفسِكم، فربَّ مُبْتَئِسٍ بقدومِنا سُيَسَرُّ، ومسرورٍ بقدومنا سَيَبْتَئِسُ. وايم اللهِ إِنَّ لي فيكم لَصَرْعَى كَثَيرةً فَلْيَحْذَرْ كلُّ امرئٍ منكم أن يكونَ مِن صَرْعَاي”.