إبادة جماعية في قطاع غزة.. تاريخ الظلم الصهيوني المستمر!!
بقلم : مروة رضا
يعيش قطاع غزة حالة من الكارثة الإنسانية الحقيقية بعد عملية طوفان الأقصى الأخيرة والقصف المستمر الذي يستهدف المناطق السكنية والمستشفيات والجوامع والكنائس دون تفرقة .
تم تنفيذ هذه العملية العسكرية الدموية من قبل قوات الاحتلال الصهيوني لمدة 21 يومًا متواصلة اعتبارًا من 7 أكتوبر 2023 حتى يومنا هذا .
وهي تعد إحدى أسوأ فصول القمع والابادة التي يتعرض لها السكان في القطاع.
فالقصف المستمر واستهداف المنشآت الحيوية حيث يستخدم العدوان الصهيوني أبشع أساليب القمع والابادة في قطاع غزة، حيث يتعرض المدنيون الأبرياء لقصف مستمر مما يؤدي إلى تدمير بنية القطاع الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية.
فالقتل والتهجير الجماعي في قطاع غزة هو مأساة إنسانية يشهدها العالم بأكمله، ولكن للأسف لا توجد تدابير فعالة لوقف هذا العنف. المجتمع الدولي، الذي ينبغي أن يكون حارسًا لحقوق الإنسان ومدافعًا عن العدالة، يبدو عاجزًا ومتواطئًا في وجه هذه الانتهاكات.
حيث يتعرض ايضاً السكان الأبرياء للاعتقال التعسفي والتعذيب والتشريد وحتى القتل العشوائي حيث يستهدف الاطفال والنساء والعجائز، أدى إلى ابادة عائلات بأكملها، كل هذا يحدث وسط صمت مخيف من المجتمع الدولي.
تُلقَّب تلك العمليات البشعة بالجرائم ضد الإنسانية، حيث تُنتهك حقوق الإنسان الأساسية وتتجاوز المعاهدات الدولية.
فتعرضت البنية التحتية في قطاع غزة لدمار هائل نتيجة للغارات الصهيونية المتكررة، وتم استهداف المستشفيات والمؤسسات الطبية، مما تسبب في أعداد كبيرة من الإصابات والوفيات بين المدنيين. بالإضافة إلى ذلك، يتم حظر الوصول إلى المعونات الإنسانية والمساعدة الطبية، مما يزيد من معاناة السكان المحاصرين في القطاع.
فعملية طوفان الأقصى أدت إلى تفاقم الكارثة الإنسانية التي كانت موجودة بالفعل في القطاع.
فيعاني سكان غزة من نقص حاد في الموارد الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء، وتفشي الأمراض ونقص في الرعاية الصحية بسبب تدمير المستشفيات والمرافق الطبية.
يؤدي القصف المستمر والابادة في غزة إلى زيادة التوتر والعنف في المنطقة بشكل عام.
إن فشل المجتمع الدولي في التحرك لوقف هذه الانتهاكات يرسل رسالة سلبية بأن الكيان الصهيوني يتمتع بالحصانة والتهديدات بلا عواقب. بدلاً من أن يكون للمجتمع الدولي دور قوي في فرض الضغط على هذا الكيان المغتصب للامتثال للقانون الدولي وحقوق الإنسان، يظهر ضعفه وعجزه في حماية حقوق الفلسطينيين!!!
تحتاج هذه المشاهد المروعة في قطاع غزة إلى استنكار دولي فوري وتحرك فعال لحماية المدنيين ووقف العنف. يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات حازمة ضد الكيان الصهيوني ، بدءًا من تطبيق العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية، والضغط عليها للامتثال للقوانين الدولية.
على المستوى الإنساني، يجب أن توفر المجتمعات الدولية مساعدات إنسانية فورية وكافية للسكان المحاصرين في قطاع غزة. يجب أن يفتح المجتمع الدولي الأبواب للمساعدات والغذاء والدواء والموارد الضرورية الأخرى للأشخاص الذين يعانون في ظل هذه الأوضاع القاسية.
باختصار، سلبية المجتمع الدولي من السيطرة على هذا العدوان في قطاع غزة تعد هزيمة لحقوق الإنسان والعدالة. يجب أن يكون للمجتمع الدولي دور فعال في وقف هذه المأساة الإنسانية وحماية الفلسطينيين من العنف والقمع المستمر.