إثيوبيا ترضخ و تدعو مصر للحوار و إيجاد حلول تفيد البلدين
أثار قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي إرسال مساعدات عسكرية مصرية إلى الصومال، الرعب في أروقة مؤسسات الحكم في إثيوبيا، و خصوصا بعدما وصلت هذه المساعدات و استقبلتها الصومال حكومة و شعبا بالهل و الترحاب، مما حمل حكومة أديس أبابا إلى إصدار بيان طالبت فيه مصر بالجلوس للحوار، بعدما كانت ترفضه تماماً و تشيح الوجه عنه، كأنه أمر لا يعنيهم..
حيث دعا وزير خارجية إثيوبيا تاي أتسكي سيلاسي مصر إلى تجاوز الخلافات، موضحا أن أبواب بلاده مفتوحة للحوار والتفاوض معها لإنهاء ملف الخلافات بشأن سد النهضة.
و أضاف وزير خارجية إثيوبيا أن الخلافات مع الصومال يجب أن تحل عبر المفاوضات، مطالبا بعدم الاستعانة بقوى خارجية لتهديد أمن بلاده، حسب وصفه.
وكانت أديس أبابا اتهمت القاهرة، دون ذكرها صراحة بالتدخل في الصومال، وذلك بعد أنباء عن إرسال مصر مساعدات عسكرية إلى مقديشو.
و أفادت وزارة الخارجية الإثيوبية -في بيان الخميس- بأن مصر قدمت مساعدات عسكرية للصومال، واعتبرت ذلك “يرقى لمستوى تدخل خارجي”.
و أوضحت أن بعثة حفظ السلام المقرر نشرها في الصومال بخلاف بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية (أتميس)، يمكن أن تزيد من زعزعة الاستقرار في القرن الأفريقي.
وأضافت “تراقب إثيوبيا بعناية التطورات في المنطقة التي قد تهدد أمنها القومي”.
وأعلن السفير الصومالي بالقاهرة علي عبدي أواري، الأربعاء الماضي، بدء وصول معدات ووفود عسكرية مصرية إلى العاصمة مقديشو.
وأوضح أن هذه الخطوة تمثل “تمهيدا لمشاركة مصر في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم)، التي من المقرر أن تحل محل بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية الحالية (أتميس) بحلول يناير 2025”.
واعتبرها “أولى الخطوات العملية لتنفيذ مخرجات القمة المصرية الصومالية التي عقدت بالقاهرة -في 14 أغسطس الجاري- بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي و الصومالي حسن شيخ محمود، وشهدت توقيع اتفاق دفاعي مشترك بين البلدين”.