احتفال طب قصر العيني بمرور قرنين من الزمان على إنشائها قلعة للطب في الوطن العربي
كلية طب قصر العيني هي أكبر و أقدم و أهم قلاع الطب في الشرق الأوسط، و عراقتها ليست فقط من كونها الأقدم بل من كونها الأكثر احتواء لأعداد دارسيها و مرتاديها من المرضى الذين يقصدونها ليل نهار منذ قرابة قرنين، كذلك خبرات أساتذتها التي تمنح دارسيها نوعاً من الاستقرار العلمي الرصين و الشموخ البحثي في مختلف مناحي فروع الطب الحديث و علومه، فضلاً عن انتشار علمائه في شتى بقاع العالم العربي لتعليم و تطبيب طلابه و مرضاه منذ قرنين.
و مصر كلها تحتفل اليوم بمرور 197 عاما على تدشين قصر العينى، إذ أنه فى 18 مارس من العام 1837، أنشئت أول مدرسة قومية للطب فى مصر، وهى مدرسة قصر العينى ووفقا لموقع كلية قصر العينى، فإن قصر العيني هو استمرار لمستشفى أبو زعبل العسكري الذي بناه محمد علي باشا حاكم مصر بمساعدة الطبيب الفرنسي كلوت بيك عام 1826، ورغبة في التوسع، تم نقل مدرسة الطب من أبو زعبل إلى القصر العيني عام 1837، وقد تم تفضيل هذا الموقع الجديد ليس فقط لأنه يتسع لـ 1500 سرير و300 طالب، ولكن أيضًا لأنه يقع في مكان قريب في قلب القاهرة
وقال الدكتور حسام صلاح عميد كلية طب قصر العينى بجامعة القاهرة، نحتفل اليوم بمرور 197 عاما على تدشين قصر العينى، وفى نفس الوقت نحن على مشارف إطلاق مشروع تطوير فى القطاع الصحى لأقدم منشأة صحية وتطوير قصر العينى القديم بشكل شامل بحيث يطابق معايير الخدمات الصحية والجودة العالمية من خلال هيئة الاعتماد والرقابة الصحية المصرية ويطابق أحدث المعايير الدولية لأكواد البناء الحديث للمنشآت التعليمية.
وأشار الدكتور حسام صلاح فى تصريحات صحفية إلى أنه تتويجا للانجازات السابقة فى البنية التحتية للمستشفيات تجاوزت الـ 2 مليار جنيه، وإنشاء وحدات لا مثيل لها فى الشرق الأوسط والمنطقة مثل وحدة” الايكمو” ووحدات المناظير للأمعاء الدقيقة ، بالإضافة إلى المشاركة فى المؤتمرات الدولية من خلال مسشتفيات جامعة القاهرة وكلية طب قصر العينى، وإنشاء مركز للبحث العلمى والابتكار والدخول فى حراك للتحول من جامعات الجيل الرابع لجامعات الجيل الخامس.
وتابع عميد كلية طب قصر العينى، أن قصر العينى يساهم فى دعم الاقتصاد الوطنى من خلال دعم الصناعة الوطنية والاعتماد على المنتج المحلى، إذ تم تأسيس أول جهاز تنفس صناعى محلى ، ونعمل وفقا لاقتصاديات البحث العلمى ودعمها والخدمات العلاجية تشهد تقدم وتطوير كامل لوحدة الحالات الحرجة ووحدة شريف مختار وتطوير ملاعب الطلاب ومراجعة المناهج الدراسية لتكون أكثر تداخل فى البرامج الدراسية والاستمرار فى تطوير وسائل التعليم والحث على تطويرها وهو جزء لا يتجزأ من مباردة قصرالعينى للتطوير الشامل .
وذكر الدكتور حسام صلاح، أن الكلية أطلقت برنامج مبادرة قصرى للبحث العلمى 5 أبحاث ممولة بشكل كامل ، وتوفير تمويل مليون جنيه لكل بحث بشرط أن تكون أبحاث بينية ، وتضم مشاركة شباب الباحثين بالتعاون مع الأساتذة الكبار من ذوى الخبرة فى المجالات المختلفة.
وقال الدكتور حسام صلاح، إنه فى إطار توجيهات الدكتور الخشت رئيس الجامعة ، هناك حراك فى كافة القطاعات داخل قصر العينى، وتم افتتاح معرض فنان قصر لدعم الأنشطة الطلابية، فضلا عن دعم الأنشطة البحثية ودعم تطوير البرامج الدراسية والمستشفيات .