شدد الدكتور أسامة الأزهري على أهمية الفتوى في تحسين الأمن الفكري في مواجهة تحديات العصر الفكرية.
وخلال الندوة الدولية الأولى التي عقدتها دار الإفتاء المصرية اليوم تحت عنوان “الفتوى وتحقيق الأمن الفكري” بمركز المؤتمرات بالأزهر الشريف والتي تستمر لمدة يومين، أعرب الأزهري عن شكره لمفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، ودار الإفتاء المصرية على استضافتها لتلك لندوة العالمية الهادفة إلى بحث سبل تحقيق الأمن الفكري من خلال الفتاوى.
وأكد وزير الأوقاف أن الفتوى ليست مجرد توجيه ديني، بل هي عملية تفاعل فكري تتطلب فهما عميقا لواقع الناس واحتياجاتهم في مختلف المجالات.
وأشار إلى ما كان يفعله بعض العلماء من زيارة الأسواق للتعرف على طبيعة الناس، مما منحه فهما عميقا لحياة الناس اليومية وأدى إلى توسيع معرفته. وأشار إلى أن هذا الفهم العميق لواقع الناس هو الذي يساعد المحامي على إيجاد حلول عملية للمشاكل الحالية. وفي إطار محاضرته عن أهمية العلوم القانونية، ألقى د. وذكر الأزهري أن الفقه لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الفهم الشامل للظروف الجديدة والأفكار المتغيرة، وأشار إلى ضرورة تفاعل الفقيه مع التحديات الفكرية والاجتماعية الراهنة.
كما أشار إلى أهمية دور المفتي في حماية المجتمع من التحديات الفكرية التي يمكن أن تؤثر على استقرار المجتمع وأمنه الفكري، مشيدا بجهود دار الإفتاء المصرية في تأسيس “مركز السلام”الذي يعمل على التصدى للتطرف والانحراف ويلتزم بتقديم حلول فكرية مبتكرة تساعد على تحسين الأمن الفكري.