الخبير الاقتصادي هشام السمري يكشف الأسباب الحقيقية للهيمنة الأمريكية والأوروبية في أفريقيا
السمري يكشف المحاور الرئيسية لتنمية دول أفريقيا وتعظيم ثرواتها
قال الدكتور هشام السمري رئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي بالمجلس القومي الأفريقي لحقوق الإنسان، إن انتشار النزاعات القبلية في دول أفريقيا هي من أهم الأسباب التي أدت لفقر أكثر من 70% من سكان القارة السمراء، فضلا عن طمع وتدخل دول امريكا وأوروبا في السياسات الداخلية الأفريقية للاستحواذ على ثروات أفريقيا ونهب خيراتها.
وأضاف السمري خلال حواره للتلفزيون المصري ببرنامج “الناس والاقتصاد”، أن القارة الأفريقية وإن كانت تزخر بالموارد الطبيعية والثروات، إلا أنها تعج أيضا بالنزاعات القبلية وتفشي الأمراض والفقر، وهو ما جعل مصر تقف موقفا مشرفا من خلال الرؤية المستقبلية التي استعرضتها مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنمية دول أفريقيا، بفض النزاعات والعمل على حل جميع الأزمات في دول أفريقيا لنشر سياسة الاستقرار والتكامل الأفريقي في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح السمري أن هناك خمس محاور اهتمت بها المبادرة المصرية لحل مشكلة القارة السمراء، وهي حل النزاع و تطوير البنية التحتية في دول أفريقيا، وتوطين الصناعات الأفريقية، وعدم تصدير المواد الخام، وحشد الموارد الأفريقية.
وأكد السمري أن الدول الأفريقية تمتلك الطاقات البشرية التي تستطيع من خلالها استغلال مواردها البشرية وثرواته الطبيعية، وإقامة مجتمعات زراعية وصناعية تحد من الهجرة العشوائية، ووقف نزيف الأرواح التي تلقى حتفها في البحر عن طريق الهجرة غير الشرعية نتيجة فقر فرص العمل والحياة الكريمة.
وضرب المثل في تطوير العلاقات بين مصر وكينيا، وأثرها الإيجابي على حركة التجارة بين الجانبين بما يؤتي ثماره، موضحا أن كينيا تمتلك رؤية اقتصادية تستحق التقدير والدراسة لتكون نموذجا إيجابيا لباقي دول القارة السمراء.