الذكرى 572.. فتح القسطنطينية أعظم الفتوحات الإسلامية في الدولة العثمانية

اليوم تمر الذكرى رقم 572 لفتح القسطنطينية، حيث استقر السلطان محمد الثاني الملقب بعد فتحها محمد الفاتح بن مراد الثاني عند أسوارها قرابة الشهرين، يدك حصونها و يهدم معاقلها و يقتلع أسوارها حتى سقطت القسطنطينية بعد دفاع مستميت من آخر أباطرتها الإمبراطور قسطنطين، الذي قتل بيد السلطان الفاتح في مبارزة معه، منحه إياها السلطان العثماني المبجل صاحب البشارة النبوية الشريفة محمد الفاتح
ففي مثل هذا اليوم التاسع و العشرين من مايو عام 1453م كان فتح الله تعالى على المسلمين عظيماً بأن ملكهم القسطنطينية و فتحها نعم الجيوش يومئذ بقيادة نعم الأمير محمد الفاتح، ثم غير اسمها منذ ذلك اليوم من القسطنطينية إلى إسلامبول أي مدينة الإسلام، ثم انتهى بها المطاف الآن إلى إسطنبول..
حيث حول السلطان الفاتح كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد يعبد فيه الله تعالى على دين محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا، كما كانت الحال سائدة في هذا العصر عند الفتوحات لأي من الأراضي غير الإسلامية.
تلك المدينة التي كانت درة الإمبراطورية الرومانية القديمة البيزنطية الشرقية، و التي استمرت قرابة 11 قرناً من الزمان، ملأت فيها الأرض ظلماً و جورا و كفرا، حتى إن مجمع نيقية المسكوني الأول الذي كان عام 325 م و الذي أقر بألوهية المسيح و بنوته لله رب العالمين و حاشاه تعالى من ذلك، كانت في قلب القسطنطينية..
و إليك نبذة عن السلطان الفاتح، ذلك القدوة و الشعلة و المثل الذي ينبغي علينا تدريسه أولادنا لا تدريسهم نابليون بونابرت الكافر و تزيين صورته في عيونهم، فتاريخنا أجل و أعظم و أرجى لهم و لمستقبلهم..
السلطان محمد الفاتح سابع سلاطين الدولة العثمانية، وُلد عام 1429، عُرف عند المسلمين باسم “الفاتح” وأَطلق عليه الأوروبيون لقب “السيد العظيم” فتح مدينة القسطنطينية وقضى على الدولة البيزنطية. حكم نحو 30 عاما، وطد فيها السيادة العثمانية في أوروبا، وبدد أحلاف الصليبية، ودانت له فيها آسيا الصغرى وبلاد اليونان والقرم ومعظم شبه جزيرة البلقان. بلغت فتوحاته إيطاليا.
عزز القوات العسكرية البرية والبحرية، وأعاد تنظيم الجيش وتدريبه، واهتم بإصلاح النظام الداخلي والإداري وعمل على تطوير القضاء والتعليم، ودعم الازدهار العمراني، وشجع التجارة والصناعة، وأرسى قواعد الأمن والعدالة. وتوفي عام 1481.