كتبت/ أروى محمد
يعد الورم الدبقي واحد من اخطر اشكال سرطان الدماغ الذي يصيب جذع الدماغ ويكون نموه سريعا جدا بالفعل ويؤدي عموما الى وفاة المريض خلال فتره تتراوح من 9 اشهر حتى 12شهرا بعد اكتشافه حيث لا يمكن استئصال هذا الورم بعمليه جراحيه وبالتالي يلجأ الأطباء إلى العلاج الإشعاعي الذي يساعد في إبطاء المرض ولهذا يعتبر هذا الورم الدبقي تحديا للطب.
الا أن الطفل البلجيكي لوكا البالغ من العمر 14 عاما فاق كل التوقعات بعد اكتشاف إصابته بهذا المرض عندما كان في السادسه من عمره.
وروى الطبيب المعالج جاك غريل الذى يتولى إداره برنامج الورم الدماغي في قسم سرطان الأطفال في مركز غوستان روسى لمكافحه السرطان جنوب باريس بتأثر انه أبلغ والدي لوكا قبل سبع سنوات ان ابنهما سيموت وعندئذ انتقلت عائلته الى فرنسا لتتمكن من تلقي العلاج ومنذ البداية في علاج لوكا حدث التجاوب بشكل كبير جدا حيث بينت نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي مره بعد مره للدكتور غريل أن الورم قد اختفى تماما ومع ذلك لم يجروا رغم هذه النتائج على اتخاذ قرار بإيقاف العلاج.
لاحظ طبيب الأطفال الباحث في المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية ان ورم لوكا كان متحورا نادرا جدا ،مضيفا: نعتقد أن هذا المتحول هو الذي جعل خلاياه السرطانية اكثر تأثرا بالدواء مما أثر على اهتمام الباحثون على معرفة سبب تعافي لوكا وكيفيه تحويل الحالات الطبية مصدر أمل لمئات الصغار في المستقبل ولذلك تسعى الفرق الطبية الى أن تكتشف اذا كانت تغيرات الحمض النووي والتي ظهرت لها دلالات تؤدي الى تقلص أورام مرضى اخرين بمجرد إعاده انتاجها لديهم فاذا تبين ان الأمر كذلك ستكون الخطوة التالية ايجاد الدواء الذي يحدث تأثير في هذه التغيرات الخلوية على الخلايا السرطانية ولكن هذا الأمر سيستغرق نحو ١٠:١٥ سنه حتى التوصل الى ما يمكن ان يكون دواءا شافيا.
