أخبارتقارير و تحقيقاتسلايدرمصرموجز الانباء
أخر الأخبار

العلاقات المصرية الإندونيسية تاريخ من التعاون المشترك في مختلف المجالات

تحرص قيادة مصر وإندونيسيا على تعزيز الشراكة الثنائية فى شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتكثيف التعاون والتنسيق السياسى إزاء القضايا والأزمات الإقليمية والدولية.

وتتسم العلاقات بين البلدين بالاستقرار والاحترام المتبادل فى إطار علاقات تاريخية وثقافية قوية، حيث كانت مصر أول دولة تعترف باستقلال إندونيسيا وتقيم معها علاقات دبلوماسية عام 1945، إلى جانب التعاون الوثيق بين قادة البلدين فى فترة الرئيسين جمال عبدالناصر وسوكارنو، وصولاً إلى القيادة السياسية الحالية ممثلة فى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو ومساعيهما لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية لشعبهما فى ظل ظروف عالمية شديدة الصعوبة وتحديات دولية غير مسبوقة تتطلب تضافر الجهود والمزيد من التضامن والتآزر.

التعاون الاقتصادي:

‎شهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين توسعًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغ حجم التجارة بين البلدين نحو 1.5 مليار دولار سنويًا، فضلا عن وجود استثمارات مصرية فى إندونيسيا فيما يقرب من نحو 100 مشروع، منها عدد من كبرى الشركات المصرية فى عدة قطاعات مثل الطاقة والبنية التحتية، فضلا عن زيادة حجم التجارة والاستثمار بين البلدين، والمضى قدما فى تعزيز أنشطة التجارة والاستثمار فى مجالات زيت النخيل والأسمدة والطاقة المتجددة والسلع الزراعية والاقتصاد الرقمى والبنية الأساسية والنقل، باعتبار مصر بوابة للمنتجات الإندونيسية إلى الأسواق الأورو ــ متوسطية والإفريقية، واعتبار إندونيسيا مركزا لنفاذ المنتجات المصرية إلى أسواق منطقة الآسيان.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2022 نحو مليار و568 مليون دولار، وتشمل أهم بنود التبادل التجاري زيت النخيل والأسمدة المعدنية والكيماوية والفوسفاتية، والتمور الطازجة والمجففة، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الجهود المشتركة لتنمية معدلات التبادل التجاري كي ترقى لمستوى العلاقات الوثيقة بين البلدين من خلال تكثيف العمل بين القطاع الخاص والعام في مصر وإندونيسيا للنهوض بالتعاون التجاري بين الجانبين لآفاق أرحب.

آليات التعاون الثنائي:

‎وفيما يتعلق بآليات التعاون الثنائى بين البلدين، فهناك العديد من الآليات، منها اللجنة العليا المشتركة برئاسة وزيرى خارجية البلدين، والمقرر أن تستضيف القاهرة دورتها المقبلة خلال العام الحالى، وآلية المشاورات الثنائية التى تنعقد بشكل دورى على مستوى مساعدى وزيرى الخارجية وكان انعقاد آخر جولة لها فى 20 يوليو، 2023، واللجنة التجارية المشتركة التى انعقدت آخر دوراتها فى يوليو 2024.

العلاقات السياسية بين القاهرة وجاكارتا:

في 17/2/2016 استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي نور حسن ويرايودا المبعوث الخاص لرئيس جمهورية إندونيسيا ووزير الخارجية الأسبق، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية السابق، سلم المبعوث الإندونيسي خطاباً  للسيد الرئيس السيسي من رئيس إندونيسيا تضمن الدعوة لحضور القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي حول فلسطين والقدس الشريف التي تستضيفها جاكرتا.

وأشاد المبعوث الإندونيسي بالدور الريادي الذي تقوم به مصر بصفتها الرئيس الحالي لمنظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن مواقفها المُقدرة في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

من جانبه، أعرب السيد الرئيس السيسي عن تقديره البالغ للدعوة الموجهة من الرئيس الإندونيسي واهتمامه باستضافة القمة، مؤكداً حرص مصر على ضمان مشاركة رفيعة المستوى فيها.

وأشار السيد الرئيس إلى أهمية مساندة جهود منظمة التعاون الإسلامي على كافة الأصعدة، ولاسيما فيما يتعلق بنصرة القضية الفلسطينية التي تدعمها مصر بقوة في كافة المحافل الإقليمية والدولية، في ضوء ما تمثله من أهمية محورية بالنسبة لمصر ومستقبل المنطقة.

كما أعرب الرئيس عن اعتزازه بالعلاقات الوثيقة والمتميزة التي تجمع بين مصر وإندونيسيا، مشيداً بالاستقبال الحافل من جانب المسئولين الإندونيسيين وعلى رأسهم الرئيس الإندونيسي خلال تلك الزيارة، ومشيراً إلى أهمية تحقيق نقلة نوعية في العديد من مجالات التعاون بين البلدين.

وشهد اللقاء تباحثاً حول سبل مكافحة خطر الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد السيد الرئيس إدانة مصر الشديدة للعمليات الإرهابية الأخيرة التي تعرضت لها العاصمةجاكرتا، مشيراً إلى وقوف مصر بجانب إندونيسيا ومساندتها لها في مواجهة خطر التطرف والإرهاب، ومنوهاً إلى أهمية تضافر الجهود، ولاسيما من جانب المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف، من أجل التصدي للتطرف وتصحيح الخطاب الديني وتنقيته مما علق به من أفكار مغلوطة.

وفى هذا الإطار أكد المبعوث الإندونيسي أهمية الدور المصري في مواجهة خطاب التطرف والكراهية ونشر الفكر الإسلامي المعتدل، لاسيما من خلال الأزهر الشريف الذي يعد منبراً لوسطية وسماحة الدين الإسلامي، معرباً عن تطلعه لزيارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر المنتظرة إلى إندونيسيا للتباحث حول سبل مواجهةالإرهاب، ومنوهاً إلى ما يحظى به الأزهر من مكانة رفيعة لدى الشعب الإندونيسي لدوره وتأثيره الثقافي والديني الواسع وقدرته على نشر الصورة الحقيقية لصحيح الإسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى