اللواء سمير فرج في أجرأ حوار مع “حرف 24”: إسرائيل عدونا الأول للأبد ومحمد صلاح شهيد.. و تركيا لن تنضم للاتحاد الأوروبي أبدا
تركيا لا تريد الاستقرار في ليبيا من أجل بقاء قواعدها والحصول على جزء من التورتة
الحرب العالمية القادمة ستكون في دول المتوسط على الغاز
تصريحات عمرو موسى وانتقاداته دليل على الحرية واحترام الخلاف السياسي وثمار الحوار الوطني
ترسيم حدودنا المائية فتح الباب لجذب الاستثمارات الأجنبية واكتشاف حقل ظهر
الإفراج عن سجناء الرأي مشروط بدراسة كل حالة منها
محمد صلاح صاحب عملية الحدود مع إسرائيل شهيد
أجرى الحوار: خالد كامل
كتبه وأعده للنشر: محمد الليثي
تصوير شيماء محمد
قال اللواء دكتور سمير فرج، الخبير العسكري و الاستراتيجي، إن إسرائيل ستبقى عدو المصريين الأول للأبد، مؤكدا أن الشعوب لا تنسى عدوها.
وأكد أن الجندي المصري محمد صلاح صاحب عملية الحدود شهيد دون جدال، موضحاً أن للشعوب حقها في معاداة العدو كما تشاء، و للسياسة و الحكومات أحكامها و ضوابطها، و ربما يكون ذلك مختلفاً عن رؤية الشعوب لكنه متفق مع مصلحة الدولة العليا التي تحافظ على مكتسباتها و شعبها.
و أضاف اللواء سمير فرج في حوار خاص أجراه مع موقع (حرف 24) الإخباري، أن اتفاقيات ترسيم الحدود التي عقدتها مصر مع بعض الدول هي بمثابة دفعة جديدة قوية للاستثمار و جلبه و ذات مزايا اقتصادية عالية لصالح مستقبل مصر، متحدثاً في قضايا أخرى كثيرة.
وإلى نص الحوار..
بداية ماهو رأيك سيادة اللواء في اللقاء المنتظر بين الرئيس السيسي وبين الرئيس التركي أردوغان؟ وماهي أهم الملفات المطروحة فيه؟
أنا لدي تصور في الخلاف التركي على مدار عشر سنوات لكن هذه الفترة تصرف فيها الرئيس السيسي بهدوء مع الجانب التركي، ولم نسمع تناول الرئيس حتى لسيرة الرئيس التركي، فضلا عن أن مصر لم تقطع أي علاقات اقتصادية أو تجارية مع تركيا بخلاف دول الخليج التي قطعت علاقتها كاملة مع تركيا حينما اختلفت معها.
وقد تقابل الرئيس السيسي وأردوغان في كأس العالم وقام بالسلام عليه وتم المبادرة لعودة العلاقات ودعوة الرئيس السيسي لزيارة تركيا، والتي نتمنى أن تصحح العلاقات، خاصة في ظل المنصات الإعلامية الإخوانية التي تهاجم مصر من هناك.
كان ممكنا أن نفتح منصات إعلامية للمعارضة التركية تتحدث بالتركية، كما فعلت تركيا وفتحت منصات للإخوان، ولكن هذا يختلف مع ما ننتهجه.
ولكن هناك مطالب لتركيا هي تسليم الهاربين وعودة دراسة الملف الليبي وغلق المنصات الإعلامية الموجودة في تركيا، والاتفاق حول قضية غاز المتوسط.
ومع ذلك هناك بوادر طيبة بين تركيا ومصر لحل المشاكل بينهما وهذا يفتح الباب لعودة العلاقات كاملة.
ماهو رأيك في التوافق الحالي بين مصر وتركيا حول الملف الليبي؟
كل دولة لها أمن قومي، وليبيا أمن قومي مباشر لمصر وهو ما يختلف عن تركيا التي لا يوجد بينها وبين ليبيا نقاط تماس، والعالم لا يعترف إلا بالقوي، ومصر لا تريد غير انتخابات في ليبيا، من أجل الاستقرار.
غير أن تركيا لا تريد غير البقاء في ليبيا، خاصة وأنها تمتلك قوات جوية وعسكرية هناك، وبالتالي هي لا تريد استقرار ليبيا من أجل استمرار تواجدها العسكري.
ولكن مع ذلك خلال اللقاء المنتظر بين الرئيس السيسي وأردوغان قد يتم الاتفاق على استقرار ليبيا، بالرغم من أن هذا يختلف مع مصالح تركيا.
نحن ننتظر في إعمار ليبيا أن يتم إعادة العمالة المصرية بشكل أكبر، خاصة وأننا نطمح بأن يتم تصدير 5 ملايين عامل مصري في ليبيا، ولذلك تركيا لا تريد أن تترك هذه التورتة الليبية.
الأكراد قنبلة موقوتة على الحدود السورية فهل هناك من يمولهم لتخريب المنطقة وتقسيمها؟
الأكراد موجودون في مناطق كثيرة مثل تركيا والعراق وسوريا، وإيران، وهؤلاء يحلمون بتكوين دولة كردستان، غير إن إيران تسيطر على الأكراد بالحديد والنار، وتركيا تحاول الفصل بين أكراد الجنوب في تركيا وأكراد الشمال في سوريا.
ماهو ردك حول شائعة بيع أصول البلد وبيع الدولة ككل في مصر؟
هذا غير صحيح، فإنشاء المصانع المصرية وبيعها هو فرصة لإنشاء مصانع أخرى، فالدولة ليست عاجزة عن أن تنشئ مصنعا وتبيعه لتنشئ غيره، كما أننا لا نبيع أصول الدولة بشكل مطلق، ولكن نبيع ما يمثل مصلحة لمصر، فما يباع هو الأصول النفعية فقط .
ماهو تقييمك لمطالب تركيا بالانضمام للاتحاد الأوروبي؟
لن تنضم تركيا للاتحاد الأوروبي مطلقا، فهناك خطوط حمراء في الاتحاد حول انضمام تركيا، موافقة تركيا لانضمام السويد للناتو كان مقابل حصول تركيا على صفقة F16 وليس الانضمام للاتحاد الأوروبي.
ماهو رأيك في عودة العلاقات مع إيران؟
يجب أن يكون عودة العلاقات في هذا الملف بشكل محسوب في ظل المد الإيراني والشيعي، خاصة وأن هناك نقاط تماس كبيرة بسبب التواجد الإيراني في المنطقة من خلال حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن والشيعة في سوريا وغيرها.
كيف تنظر للحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس السيسي؟
الحوار الوطني أكبر دليل على الحرية وتبادل الأراء.. وانظر لما أدلى به السيد عمرو موسى حول بعض القضايا فهل منعه أحد؟.
أثارت قضية غاز المتوسط ردود أفعال كثيرة فكيف يتم تعظيم الاستفادة منها للدولة المصرية؟
ترسيم الحدود كان إنجاز عظيم لأنه يفتح الباب للاستثمارات الأجنبية ويدعم استقرارها، لذلك تم ترسيم الحدود مع إسرائيل وقبرص واليونان، ولكن ليبيا اعترضت، وتركيا قامت بترسيم الحدود مع ليبيا ولكن البرلمان الليبي لم يوافق، لذلك تسعى تركيا للحديث مع مصر حول ترسيم الحدود لتحصل تركيا على جزأ من هذه الكعكة.
فيما يخص حقل ظهر صدر أسبوع عن عجز في ميزان الصادرات 40% ومصر تقوم بتصديره؟
الغاز المصري من أنظف أنواع الغاز التي تبحث عنه أوروبا، وألمانيا تستورد من مصر، وما يقال عن غضب روسيا من هذا لا صحة له.
أما عجز الصادرات فهذا يحتاج القليل من الوقت لأن مصر بدأت في العمل على اكتشافات أخرى، خاصة وأن أمريكا تحدثت عن هذه الاكتشافات المتواجدة في المتوسط، وبالتالي أنا دائما أقول أن الحرب القادمة في المنطقة ستكون على غاز المتوسط.
ما هو مردود ترسيم الحدود المائية على مصر؟
هناك 46 شركة تعمل في التنقيب بمصر نتيجة ترسيم الحدود واستقرارها، فحقل ظهر مثلا سيعطيك غاز حتى عام 2045 بمعدل 3 مليار دولار في السنة، وهناك أمال على حقل “البنفسج” حاليا، فالمنطقة الواعدة في إنتاج الغاز هي البحر المتوسط وكانت تحتاج لهذا الاستقرار من خلال ترسيم الحدود لجذب الاستثمارات الأجنبية.
هل سيتم الإفراج عن سجناء الرأي؟
لماذا دائما ننظر بعين واحد ، فهناك سجناء سياسيين في فرنسا وفي كل شبر بالعالم، فلا نستطيع أن نطالب بالإفراج عن كل سجناء الرأي ولكن يجب أن ندرس كل حالة على حدة بحسب ما يتوافق مع الأمن القومي.