بايدن يخصص 14 مليار دولار لإسرائيل وسط معارضة غالبية الأمريكيين
طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الكونغرس الموافقة على حزمة مساعدات بقيمة 106 مليارات دولار، بينها 14 مليارا مخصصة لإسرائيل.
الأمر الذي أدى إلى حالة من الغضب بين غالبية الأمريكيين تجاه هذا الطب، فضلا عن طريقة تعامل الرئيس مع الحرب في غزة.
وقد توجه بايدن إلى الكونغرس بطلب غير مسبوق خلال ولايته، ويقول محللون أمريكيون إنه يتماشى مع الأزمات غير المسبوقة التي تواجهها إدارته.
ويريد بايدن من الكونغرس الموافقة على مساعدات مالية تصل إلى 106 مليارات دولار لتمويل ما يسميها البيت الأبيض “حزمة مساعدات خارجية”، إضافة إلى تمرير بنود لتمويل بعض الملفات الداخلية.
وتخصص إدارة بايدن تمويلا يصل إلى 14 مليار دولار لإسرائيل خلال حربها على غزة. وتم رصد أكثر من 10 مليارات دولار لتعزيز الدفاعات الجوية واستبدال مخزون الذخائر الذي استخدمته إسرائيل في حربها حتى الآن.
في المقابل، تم تخصيص 61 مليار دولار لدعم أوكرانيا. وفي مسعى لإرضاء الجمهوريين، يتضمن طلب بايدن مبلغا قدره 6,4 مليارات دولار من أجل أزمة الهجرة عند الحدود الجنوبية مع المكسيك.
وتتضمن الحزمة أيضا مبلغا قدره 7 مليارات دولار لمواجهة الصين وتعزيز التحالفات في منطقة آسيا والمحيط الهادي، إلى جانب مساعدات إنسانية بأكثر من 9 مليارات دولار لكل من غزة وأوكرانيا وإسرائيل. ويبقى مصير الحزمة معلقا في ظل شغور منصب رئيس مجلس النواب بعد عزل الجمهوري كيفين مكارثي.
وتأتي هذه الحزمة، بينما يظهر استطلاع للرأي أعدته شبكة “سي بي إس” أن أغلبية الأمريكيين تدعم إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة، في المقابل لم يحظ إرسال أسلحة أمريكية إلى إسرائيل إلا بتأييد 48%.
وكشف الاستطلاع الذي أجري بين 16 و19 من الشهر الجاري أن أغلبية نسبتها 57% تدعم إرسال الولايات المتحدة مساعدات إنسانية إلى غزة وإسرائيل.
وقالت أغلبية 56% إنها لا تدعم الطريقة التي يتعامل بها الرئيس الأمريكي مع ملف “التصعيد بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل”، بينما عبرت نسبة 44% عن تأييدها لإدارة الرئيس للملف.
وفي استطلاع آخر أجرته مؤسسة “بيانات من أجل التقدم”، قالت غالبية الناخبين الأمريكيين إنها تدعم وقف إطلاق النار في غزة للحيلولة دون سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.
وأفاد الاستطلاع بأن 66% من الناخبين يدعمون وقف إطلاق النار.
يذكر أن كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية، تشن منذ السابع من أكتوبر الجاري عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن أزيد من 1400 إسرائيلي وتمكنت من أسر أعداد كبيرة، وفق أرقام إسرائيلية.
ومن جانبها، تواصل إسرائيل قصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد في قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد نحو 4 آلاف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وتدمير أحياء بكاملها، وتشريد معظم السكان.
وتلقى العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة تأييدا واسعا من الإدارة التي أرسلت حاملتي طائرات للبحر الأبيض “لردع أي محاولة لتوسيع الصراع”.