بعد تحطيم محطة الكهرباء بها.. تدمير مجمع بازان للكيماويات و النفط في حيفا
أكبر مجمعات النفط اقتصاديا للكيان..

بعد تدمير محطة كهرباء حيفا بشكل تام، و خروجها عن العمل، و إحالة شمال تل أبيب إلى ظلام حالك دامس، و تدمير مطار بن جوريون الدولي و خروجه عن الخدمة تماماً، و تدمير معهد وايزمان للأبحاث العلمية و التقنية الحيوية و الدراسات التكنولوجية، قليل من كثير تم تدميرها في دولة الكيان الغاصب المسماة إسرائيل..
نجد وسط تكتم و تعتيم إعلامي شديد بالكيان، تتصاعد الأنباء عن استهداف مجمع “بازان” للكيماويات والنفط في مدينة حيفا، وهو ليس مجرد منشأة صناعية، بل أحد الأعمدة الحيوية لاقتصادهم.
مجمع بازان يُعد أكبر مصفاة لتكرير النفط والبتروكيماويات في الكيان، ويعالج سنويًا قرابة 10 ملايين طن من النفط الخام، أي حوالي 200 ألف برميل يوميًا.
ما يُنتجه هذا المجمع لا يقتصر على تزويد سوقهم بالوقود، بل يمتد إلى تصدير الطاقة والمواد البتروكيماوية إلى أوروبا، خاصة في ظل أزمة الطاقة العالمية.
المجمع يغذي السوق المحلي للكيان بالوقود والكهرباء والمواد الكيميائية.
المجمع يربط الكيان بشبكة من المصالح الأوروبية كمورد بديل للنفط الروسي.
ويعمل أيضا كرافعة اقتصادية ضخمة لميناء حيفا والمنطقة الشمالية.
ما حدث له يسبب شلل اقتصادي جزئي داخل الكيان، وارتباك في إمدادات الطاقة.
أيضا ارتفاع حاد في الأسعار، وتهديد مباشر للبنية الصناعية لهم .
كما يسبب خسارة ثقة المستثمرين الدوليين، خصوصًا في مجال البنية التحتية الحيوية.
ويؤدي إلى اضطراب أوروبي إضافي في ملف الطاقة حال توقف التصدير من المصفاة.
واحتمالية كارثة بيئية واسعة في حال حدوث تسرب أو اشتعال لمخزون المواد الكيميائية.
بازان ليس فقط مصفاة، بل قلب صناعي نابض لشبكة معقدة من المصالح بين الكيان والغرب.
وأي ضربة توجه نحوه، هي في الواقع ضربة مزدوجة: واحدة في الخاصرة الاقتصادية لهم، وأخرى في الظهر الأوروبي.
والأهم: إن كانت هذه الضربات حقيقية بالفعل، فإننا أمام تحول استراتيجي خطير في قواعد الاشتباك، يقترب من المساس بالمصالح الكبرى لا بالمجردات العسكرية المتعارف عليها.