تفاصيل مغادرة أردوغان المفاجئ قمة الرياض الإسلامية الإثنين الماضي عندما تكلم بشار الأسد
خروج مفاجئ من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من القاعة، تلاه نظرات و وجوم و استفسارات كبيرة تساءل حولها المتابعون للقمة على وسائل الإعلام و التلفزة بل والقادة المشاركون في القمة العربية الإسلامية غير العادية التي عقدت في الرياض الإثنين الماضي لبحث اعتداءات الاحتلال الوحشية الإسرائيلية ضد غزة و لبنان.
حيث خرج الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من القاعة مع بدء كلمة الرئيس السوري بشار الأسد، مما لفت انتباه الجميع.
من جهته، قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن سبب مغادرته قاعة قمة الرياض الاستثنائية مع بدء كلمة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قبل يومين ارتبط بلقاء جمعه مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في ذات التوقيت.
و أضاف للصحفيين خلال عودته من زيارة السعودية وأذربيجان، الأربعاء: “ما زال لدي أمل في الأسد، وما زلت آمل أن نتمكن من الالتقاء معا.. وإن شاء الله نعيد العلاقات السورية التركية إلى مسارها الصحيح”.
وجدد الرئيس التركي دعوته لرئيس النظام من أجل الاجتماع، ودعاه إلى “إدراك ذلك وحماية بلاده من خلال اتخاذ خطوات من شأنها أن تبشر بمناخ جديد في سوريا”.
وزاد بحسب صحيفة “حرييت”: “لقد مدنا أيدينا إلى الجانب السوري فيما يتعلق بالتطبيع. ونعتقد أن هذا الأمر سيفتح الباب للسلام والهدوء في الأراضي السورية”.
وكان إردوغان في نفس الإطار مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في الصورة الجماعية للقمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية التي عقدت في الرياض، قبل يومين.
كان أردوغان في نفس الإطار مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في الصورة العائلية للقمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي.
كان أردوغان في نفس الإطار مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في الصورة العائلية للقمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأظهرت لقطات مصورة لاحقة، نشرها صحفيون أتراك، غياب الرئيس التركي عن مقعده بينما كان الأسد يتحدث داخل قاعة القمة.
وبدا في اللقطات التي تداولها الصحفيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الاثنين، جلوس السفير التركي في الرياض، أمر الله إشلر في مقعد الرئيس التركي بالتزامن مع إلقاء الأسد لكلمته.
وسبق أن وجه إردوغان دعوة للأسد من أجل لقائه، لكن الأخير لم يقدم أي بادرة إيجابية على هذا الصعيد، رغم أنه أعلن في وقت سابق عدم ممانعته لهذه الخطوة.
لكن رئيس النظام السوري اشترط في المقابل أن يسبق أي لقاء الإقدام على رسم خارطة طريق تبدأ أولى خطواتها بإعلان تركيا نيتها الانسحاب من سوريا.
وفي تصريحات له الثلاثاء أكد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، أن الانسحاب من سوريا ليس واردا، وأن مثل هذه الخطوة تتطلب شروط.
وبدوره أضاف إردوغان للصحفيين أن “وحدة الأراضي السورية ليست مهددة من قبل السوريين، ومعظمهم منتشرون في بلدان مختلفة (…) ينبغي على الأسد أن يدرك ذلك”، وفقا لوكالة الأناضول.
وتابع: “التهديد الإسرائيلي بشأن سوريا ليس قصة خيالية – هناك مناطق على حدودنا يوجد فيها إرهابيون، ولا يمكن ضمان الأمن الكامل من دون تطهير تلك الأماكن وتجفيف مستنقع الإرهاب”، على حد تعبيره.