حرب غزة.. عدم اعتراف نتنياهو بالفشل يثير جدلاً في دولة الكيان الإسرائيلي
قال سياسيون إسرائيليون إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو فشل في تحمّل مسؤولية صد الهجوم الذي شنته حركة “حماس” في 7 أكتوبر الجاري، أو الاعتذار عنه والذي اعتُبر “أسوأ كارثة” حلّت باليهود منذ “الهولوكوست”، ما أثار الجدل بشأن موقف السياسي الذي قاد البلاد لأكثر من 15 عاماً، ويواجه تهماً بالفساد.
وذكرت صحيفة ” فاينانشيال تايمز” البريطانية، في تقرير، أن نتنياهو عمل بعد أيام من هجوم “حماس” الذي شكل صدمة أولية، على إعادة تشكيل صورته السياسية من خلال إلقاء خطابات نارية والتقاط صور مع القوات الإسرائيلية، كما التقى أقارب بعض الرهائن، بعد أكثر من أسبوع من أسرهم، ومع ذلك أثارت تصرفاته الجدل.
وقال الصحفي أنشيل فيفر، مؤلف السيرة الذاتية لرئيس الوزراء الإسرائيلي: “نتنياهو وقح للغاية، يدرك تماماً أن هذه هي أكبر مأساة في تاريخ إسرائيل ومسيرته السياسية، ولكنه يرى أن الاعتذار هو الخطوة الأولى نحو الاستقالة، وهو لا ينوي الاستقالة”.
ويرى إسرائيليون متعاطفون مع نتنياهو، أن إلقاء اللوم عليه يعد “أكبر خطأ أمني في تاريخ إسرائيل”، ويمكن الانتظار إلى ما بعد انتهاء الحرب، أو القضاء على التهديد الذي تشكله “حماس” في غزة.
وقال جورج بيرنباوم، كبير موظفي نتنياهو السابق: “لا يوجد شخص واحد في إسرائيل لا يتحمل المسؤولية، الآن لضمان عدم تكرار ذلك مرة أخرى، وهذا يبدأ بالقضاء على حماس، فلا أعتقد أنه من الجيد لإسرائيل أن تتحدث عن المساءلة والاعتذارات والتفسيرات الآن، ولكن وقت ذلك سيأتي في ما بعد”.
يتوقع محللون أن يلقي نتنياهو اللوم على قادته الأمنيين، وأفاد مصدر مطلع بأن هناك توقعات باستقالة العديد من كبار الضباط، بعد أن ينتهي الصراع.
وكان نتنياهو وعد في خطاب ألقاه في الكنيست هذا الأسبوع بـ”التحقيق في كل شيء”، ولكنه أكد أن تركيز بلاده الآن هو على “تحقيق النصر فقط”.