أخبارتقارير و تحقيقاتسلايدرعربي و دوليموجز الانباء

خامنئي في كلمته اليوم: المعركة بدأت..و تهديدات ترامب باغتيالي سخيفة

 

الخطاب الذي ألقاه القائد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، لم يخل من إيضاحات بارزة غير مغطاة بتلميحات كما هو ديدن الرجل في كلماته..

فهذه المرة كان واضحاً تماماً في إبراز خطواته العملية المقبلة، التي أظهرت الأيام الماضية جزءًا منها بشكل مباشر و دون مواربة أو مداراة.

و قد وصف خامنئي عجوز إيران تهديدات العجوز الأمريكي الرابض في البيت الأبيض باغتياله بالسخيفة، و لم يسهب في الحديث عنها، استهزاء بها و منعاً لإعطائها قيمة دون ما تستحقها.

لكن الملعب السياسي الدولي و الإقليمي شهد لاعبين و إن كانوا غير جدد، إلا أن مفرداتهم هي التي بدت غير مفرطة في مقاصد قائليها نيابة عن دولهم و أنظمتهم الحاكمة فيها.

 

فبعد خطاب المرشد الأعلى الإيراني القوي اليوم الأربعاء وتحذير نائب وزير الخارجية الروسي لأمريكا من دخول الحرب.. انتقل عجوز طهران وعجوز واشنطن من مرحلة عض الأصابع إلى مرحلة كسر العظم.

هل يمضي عجوز واشنطن “ترامب” في تفكيره وهل يرد على عجوز طهران “خامنئي” بتنفيذ اغتياله، فقد قال أمس إنه يعرف مكانه.. أم أنه يخاف من عواقب ما بعد الإغتيال، سيما أن المرشد وصفه بالتهديد السخيف.

تتحدث السي إن إن عن معضلة ترامب فتقول إنه يخاف من دخول مرعب بدون أي مخرج مضمون.

وأفادت شبكة CNN يأن ترامب بدأ يوم الثلاثاء يتقبل فكرة استخدام الأصول العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط لضرب المواقع النووية الإيرانية.

 

كما هو الحال دائمًا مع ترامب، علينا أن نتساءل إن كان كلامه الحادّ حقيقيًا. ربما يحاول إجبار إيران على العودة إلى الدبلوماسية و”الاستسلام غير المشروط” الذي طالب به على وسائل التواصل الاجتماعي.

من ذا الذي يجزم بأن رئيسًا تجاهله مؤخرًا كلٌّ من فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، وشي جين بينج، الرئيس الصيني، يمكنه أن يخضع لرجل دين يتسلح بالقرآن الكريم؟!..

استعان خامنئي في خطاب الردع بالآية القرآنية “ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون” .

ترامب قد يكون على وشك خوض مغامرة ضخمة قد يتخلى فيها عن مبادئه السياسية.

لعب احتقاره اللاذع لرؤساء الولايات المتحدة الذين سعوا لتغيير النظام الإيراني دورًا كبيرًا في انخراط نجم تلفزيون الواقع السابق في السياسة عام 2015. إذا خاض ترامب حربًا في إيران، فسيتجاهل شريحةً كبيرةً من حركته “لنجعل أمريكا عظيمةً مرة أخرى”. سيصبح الرئيس صاحب شعار “أمريكا أولًا” من النوع الذي يؤيد التدخل في شؤون الدول الأخرى، وهو ما كان يحتقره.

ستصبح مصالح أمريكا وقواعدها في 7 دول عربية في خطر شديد.

عقدة ترامب ليست سهلة.. خصوصا أن شبكة الدفاع الجوي الإسرائيلية استنزفت بشكل كبير ولم يعد في إمكان أمريكا تعويضها سريعا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى