أخبارتقارير و تحقيقاتسلايدرعربي و دوليمنوعاتموجز الانباء

خلافات حادة بين نتنياهو و جيشه..كلاهما في مواجهة الآخر.. فما السبب؟!

 

انتقادات واسعة طالت رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد قراره الأخير بمنع تجنيد الحريديم و تمسكه بسريان قانون يمنع تجنيدهم، و اتهامات سارة زوجته لقيادات الجيش الصهيوني بمحاولة الانقلاب العسكري على زوجها، لإقصائه عن السلطة و إنهاء حياته السياسية.

و قد انتقدت صحيفة هآرتس الهجوم الذي تعرض له قادة الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، خاصة من سارة زوجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونجله يائير.

 

واعتبرت الصحيفة، في مقال افتتاحي، أن الهدف من تلك الانتقادات هو تحميل القادة العسكريين وحدهم وزر الإخفاق في صد هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر  الماضي، وتمكين نتنياهو من الإفلات من المسؤولية وإنكار ارتكابه أي ذنب.

وبحسب هآرتس، فإن اتهام سارة لقادة الجيش بالسعي للانقلاب على زوجها يأتي ضمن “التصريحات و التلميحات و الإهانات والاتهامات والأكاذيب والتشهير” التي تُبث للجمهور في إطار حملة تحريضية ضد قادة الجيش، بواسطة “آلة السم” التي يديرها نتنياهو.

 

وكانت سارة نتنياهو قد وجهت تلك الاتهامات لقادة الجيش خلال لقائها، الأسبوع الماضي، بعض عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة.

 

ولم تكن سارة الوحيدة من عائلة نتنياهو التي وجهت الاتهام لقادة الجيش، إذ سبقها إلى ذلك ابنها يائير (نجل نتنياهو).

 

ففي 17 يونيو الجاري، اتهم يائير الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) بالخيانة في مواجهة هجمات حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

 

وأشارت هآرتس، في افتتاحيتها، إلى أن ردا صدر نيابة عن زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي جاء فيه أن “بلوى التسريبات الكاذبة و المغرضة والمستمرة حول السيدة نتنياهو تُعد ظلما شنيعا”.

وفي تعليقها على هذا التصريح، وصفت الصحيفة كل هذا النفي والإنكار بأنه “عديم الجدوى”، وأنه طريقة مألوفة تقوم على التشويه ثم الحذف أو النفي.

 

وقالت إن التحريض على الجيش الإسرائيلي وقادته عمل “ممنهج”، وإن الضغط الذي يمارسه نتنياهو لإضعاف الجيش يهدف أيضا إلى منعه من زيادة قواته من خلال الإصرار على استمرار سريان العمل بقانون يحول دون تجنيد اليهود الحريديم المتشددين، إلا أن المحكمة العليا الإسرائيلية قضت، يوم الثلاثاء، بفرض التجنيد عليهم.

 

وبالإضافة إلى كل ذلك -تضيف هآرتس- أن نتنياهو وحكومته ينتهزون كل سانحة للتحريض على الحرب، ليس في غزة فحسب بل ضد حزب الله اللبناني أيضا، فيما يهاجمون -في الوقت ذاته- السلطة الفلسطينية، و يضعفونها، و يستفزون الولايات المتحدة “حليف إسرائيل الرئيسي”.

 

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالتشديد على ضرورة إجراء انتخابات عامة في أسرع وقت ممكن، “حتى نتمكن من تحرير أنفسنا من قبضة نتنياهو الخطيرة”، حسب تعبيرها.

 

 

 

خالد كامل

موقع حرف 24 الإلكتروني الإخباري يهتم بالشأن المصري والعربي يركز على القضايا الاجتماعية ويلتزم المهنية
زر الذهاب إلى الأعلى