كان النبي صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا إذا دخل الشهر العربي دعا دعاء و قال:
“اللهم أهله علينا بالأمن و الإيمان و السلامة و الإسلام، ربي و ربك الله، هلال رشد و خير”
أخرجه البخاري و مسلم
و لم يكن يختص شهر رجب أو غيره بدعاء خاص أو دعوة خاصة له، بل كان دعاؤه واحد لكل الشهور.
كما أن شهر رجب هو من جملة الأشهر الحرم الأربعة، و هي الشهر التي يفضل فيها الصوم بخلاف شهر رمضان المبارك الذي هو شهر الصوم الأساسي..
كما لا فضل لشهر رجب في عمرة أو صوم يزيد عن أي شهر آخر، و أفضل العمرة هي عمرة شهر رمضان المبارك، و التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم تسليما كثيراً:
” من اعتمر في رمضان كان كحجة معي”.
و لم يثبت أن اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا في شهر رجب أو قدم العمل فيه على أي شهر آخر، حتى إنه كان يصوم شهر شعبان كله إلا قليلاً كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة من حديث عائشة رضي الله عنها.
و لقد اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا أربع مرات، كلهن في شهر ذي القعدة..
و كان صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا إذا دخل شهر رمضان المبارك هنأ المسلمين بقدومه، و حثهم فيه على صيامه و قيامه لله رب العالمين إيماناً و احتسابا.
و لم يكن يهنىء المسلمين بشهر سوى شهر رمضان المبارك..
