ذكرى ميلاد مؤسس الدولة القاجارية ملوك إيران حتى أسقطها الشاه رضا بهلوي

وصل لحكم إيران عام 1792م فأمر بجلب جثة ملك إيران الأسبق كريم الزندي المتوفي عام 1779م ودفنها تحت عتبة قصره ليدوس على قبره كلما خرج ودخل لقصره، وذلك لأن كريم الزندي قتل والده وسجن محمد القاجاري لمدة 20 عاماً.
و إنتقم من الأسرة الأفشارية الذين أخصوه في صغره، فدخل مدينتهم مشهد عام 1796م بعد أن أعطاهم الأمان، و عاهدهم بأنه سيبقيهم بمنصب حاكم ولاية خراسان، وإدعى بأنه قادم فقط لزيارة قبر علي الرضا، ولكنه غدر بهم فقام أيضا بنقل جثة الملك الإيراني الأسبق نادر الأفشاري ودفنها بجانب الملك كريم الزندي تحت عتبة قصره، ثم قبض على آخر حكام الأسرة الملك شاهرخ الأفشاري وأمر بتعذيبه بإذابة الرصاص المنصهر على جسده، ليدله على كافة كنوز وأموال الأسرة الأفشارية، فدله وكان كنزهم عبارة عن عدد قليل من الأحجار الكريمة، ومات شاهرخ الأفشاري بسبب التعذيب.
ومن غرائبه أيضا أنه عندما قبض على الملك السابق لطف الزندي في كرمان، أمر بعقاب كل أهل كرمان فأصبح أهل كرمان كلهم إما قتيلا أو فاقد بصره..
فتحول اسم مدينة كرمان إلى مدينة العميان، و استمر بتعذيب الملك السابق إلى أن مات.
ومن غرائب محمد القاجاري أيضا أنه عندما عين إبن أخيه فتح علي ولياً لعهده أمر بقتل عدد كبير من أقاربه القاجاريين، وهذا ليضمن عدم تصارع العائلة على الحكم بعد وفاته، وقد اختار فتح علي لأنه ابن أشجع أشقاء محمد القاجاري وهو الشقيق الوحيد الذي عاش الاضطهاد معه، ولأن فتح علي شاهد مقتل أباه بعينه في أثناء محاولة أباه الأخذ بثأر جده.
وحتى وفاته كانت من الغرائب أيضا، حيث كانت وفاته بسبب أنه قال لخادمين له بعد أن سمع صوتيهما في شجار: “سأعدمكما يوم السبت لأن غدا الجمعة وهو يوم مقدس!!!”، فخاف الخادمان من الموت، فقتلاه الملك بالخناجر وهو في خيمته، وكان مقتله في تاريخ 1797/06/17م
نستذكره اليوم في ذكرى ميلاده حيث ولد بتاريخ 1742/03/14م، وقد وصفه عبد العظيم رضائي في كتابه (تاريخ العشرة آلاف سنة لإيران) بقوله:
“هو رجل عصبي قاسي معقد بسبب إخصائه و خشن و حقود و سادي و لا يرحم”
تلك كانت لمحات سريعة عن ملك إيران محمد آغا القاجاري مؤسس السلالة القاجارية التي حكمت ايران حتى عام 1925م.