رئيس التحرير يكتب: أقيلوا وزير المالية الفاشل الذي يمن علينا بحقوقنا!!
في عرض وزير المالية الدكتور محمد معيط للموازنة الجديدة لعام 24/25، ذكر الوزير أن دعم السلع التموينية يلتهم قرابة ال 680 مليار جنيه من الميزانية العامة للدولة..
و الحقيقة أن لفظة “يلتهم” تلك توحي بالمن و العطاء و التفضل و التكرم من وزير المالية على المواطن المصري، حيث يعتقد الوزير أن مبلغ الدعم المالي للسلع الأساسية للمواطنين هي فضل و منة منه أو من الدولة على المواطن، في حين أن هذا الدعم هو من صميم حقوقنا، بل هو قلة من بضاعتنا ردت إلينا، حيث لا نستطيع أن نمير أهلنا و لا أن نحفظ أولادنا من العوز و الفقر و الفاقة و الحاجة، إلا أن يغنينا الله تعالى من فضله و ليس وزير المالية.
و الآن قل لي يا وزير المالية، ألا تأخذ راتبك من هذا الشعب؟!
و ما هي خططك العبقرية التي نفذتها لزيادة الدخل القومي لمصر؟!
و الإجابة هي صفر خطة مالية لتعظيم الثروة أو الدخل القومي لمصر، و لم يعد وزير المالية يشغل نفسه سوى بتحصيل الضرائب على كل نفس و حركة و سكنة تصدر عن المواطن المصري المغلوب على أمره تجاه خطط معاليه اللوذعية.
و خرج علينا في مجلس النواب منتفخ الأوداج حينما ذكر أن الدخل زاد حوالي بضعة تريليونات من الجنيه المصري الذي مات بفعل فاعل و هو وزير المالية، كأنه بات فاتح بيت المقدس، و الحقيقة أن هذه الزيادة لم تأت من تنويع مصادر الدخل القومي و إنما من زيادة متحصلات ضرائب و جمارك و بيع مواد خام من بعض المعادن و غرامات مخالفات البناء و المرور و تمغات جهات حكومية متعددة، يعني هذا أنك وزير مالية فاشل بامتياز، و لعلك عزيزي القارئ شاهدت حلقة للدكتور معيط حينما سأله أحد مقدمي البرامج عن رده إذا حدث عجز في الموازنة العامة للدولة مرة أخرى، فأجاب بمنتهى البساطة قائلاً:” هاستلف تاني” و هذا الرد الماسخ الهازىء بكل ما هو اعتبارات سياسية و سيادية للدولة من حيث امتلاكها مقدراتها و تعظيم ثرواتها و زيادة مداخيلها و تنويع مصادر الدخل القومي لها، هو اختصاص أصيل لمنصب و مقام وزير المالية، الذي لم يصدر رئيس الجمهورية له قراراً بتعيينه فيه من أجل أن يقترض أو فقط يجلس ليحصل الضرائب، و إنما ليضع خططاً تحقق كل ما سبق للحفاظ على الأمن الاقتصادي لمصر، و لكن الوزير بكل سهولة سيقترض، بئس الوزير أنت و بئس الرد ردك، و والله إن أصغر تاجر في سوق محلية شعبية ليستطيع أن يعظم ثروته خلال عام إن كان خبيراً بمهنته و تجارته، و أما أنت فتجلس فقط في مقعد الوزير وجاهة و فخفخة و أبهة، فيا رئيس الجمهورية أقله يرحمك الله، حتى لا يتعطف مرة أخرى على هذا الشعب المصري المطحون بسبب فشله و تقاعسه.