أخبارتقارير و تحقيقاتسلايدرعربي و دوليمقالاتموجز الانباء

رئيس التحرير يكتب: كيف استطاع أردوغان تفكيك حزب العمال الكردستاني و دمجه ديمقراطياً مع تركيا؟! تحليل

 

البيان الذي أصدرته الأمانة العامة لحزب العمال الكردستاني و الذي قرر فيه الحزب حل كل البنية الحزبية المسلحة و تفكيكها و تفكيك هياكله التنظيمية و دمجها في عملية ديمقراطية من خلال النظام التركي الرسمي برئاسة رجب طيب أردوغان..

هو بيان صاعق و تاريخي، لكنه ليس مفاجئاً..

لماذا؟!

للأسباب التالية في نقاط سريعة:

1- أن ملف وزارة الخارجية التركية الآن و منذ تشكيل الحكومة التركية الأخير هو في يد هاكان فيدان رئيس جهاز المخابرات التركي السابق، فهو الرجل الذي كان ينسج خيوط اللعبة من أولها إلى أخرها، فيعلم من أين تؤكل الكتف.

 

2- أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصبح منذ فشل انقلاب 2016 العسكري الكمالي العلماني ضده، و عملية التنظيف الواسعة الشاملة داخل مؤسسات الدولة التركية و بخاصة مؤسسة الجيش، بعدها لم يعد هناك من يخون و إن كان في الخفاء يفعل، فهو لا يستطيع ذلك علانية متذرعا بخدمة الدستور و العلمانية كما كانت النغمة قبل و حتى 2016.

وبالتالي باتت كل الملفات عامة و الحساسة منها خاصة في يد الموثوقين لدى الرئيس أردوغان و على رأسهم صهره وزير الخارجية هاكان فيدان.

 

3- أن الدولة التركية لم تترك ملفا دولياً يمكنها الاستفادة منه إلا و اقتحمته، بل و أدارته، مثلما حدث من مساندة للثورة السورية حتى إسقاط نظام بشار الأسد سفاح الشام و اعتلاء رجل تركيا أحمد الشرع كرسي الرئاسة السورية، و تأمين ظهر تركيا من جانب التنظيمات المسلحة المدعومة من أمريكا و روسيا و الصهاينة..

 

4- تدخل تركيا في ملف الوساطة لإنهاء الصراع الروسي الأوكراني، بل استضافة تركيا محادثات سلام بينهما( قصدي استسلام أوكراني بحت) في اسطنبول خلال الفترة المقبلة، و طبعاً هذا مدعوم من ترامب لنزع الصداع في رأس أمريكا بعدما استحوذت على المعادن الأوكرانية الثمينة النادرة بموجب اتفاق تم توقيعه مؤخراً مقابل سداد فاتورة دعم أمريكا أوكرانيا خلال السنوات الماضية.

 

5- تدخل أردوغان شخصياً في أزمة الصومال الأخيرة بالتعاون و التنسيق مع مصر لحل الأزمة نهائياً، كان مكسباً لتركيا أيضاً..

 

6- استفادة تركيا أردوغان من أحداث طوفان الأقصى منذ اندلاعها في 7 أكتوبر 2023، كانت مهارية بامتياز، حيث جيش أردوغان و حقيبته الدبلوماسية حول العالم كل المحافل الدولية و الندوات و المؤتمرات و لقاءات الأمم المتحدة من الجانب التركي لإظهار حق فلسطين في قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من يونيو 1967، و هو نفس النهج و الرؤية المصرية ..

 

و أخيراً و ليس آخرا، إعلان تفكيك عصابة حزب العمال الكردستاني الذي كان شوكة في ظهر تركيا زهاء 30 عاماً مضت..

و بالتالي هذه المكاسب تحسب جميعها للرئيس التركي و حكومته..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى