رحل أحمد رفعت لاعب نادي مودرن سبورت ومنتخب مصر مقهورا مكتوما بفضل هؤلاء المرتزقة الذين توغلوا داخل الكرة المصرية ولا نملك له إلا الدعاء بالرحمة والخلاص من العصابة المقنعة التى تدير منظومة كرة القدم المصرية بحجة الإستثمار والعائد المادي مع أنها لا تعمل إلا لمصلحتها الشخصية التى لم ولن تنتهي بسبب الطمع والجشع الذي أصاب الكرة المصرية بالشيخوخة المبكرة في ظل التطور الرهيب للدوريات في دول شمال أفريقيا والدوريات العربية في السعودية وقطر والإمارات وغيرها من الدول التى باتت تخطط بكل قوة لمستقبل المنتخبات وليس لجيوبها الشخصية وحساباتها في البنوك التى تضخمت وأصيبت بالسمنة المفرطة وتعدت السبع أصفار على حد علمي لبعض المنتفعين المرتزقة وما أكثرهم في هذا الوسط الرياضي الغربب الذي لن تجد له شبيها في بلاد الهونولولو عاصمة ولاية هاواي الأمريكية .
تغولت العصابة المفترية في جسد كرة القدم المصرية والرياضة بشكل عام بحجة أنهم يدعون للإستثمار وزيادة الموارد مع أنهم لا يملكون شيء سوى المتاجرة بالشعارات الزائفة والعبارات الرنانة والوعود الكاذبة التى تساعد على إيقاع ضحاياهم في فخ الإستثمار المزيف الخادع مع أنهم في الواقع والحقيقة يلهثون وراء أحد رجال الأعمال الذي أصبح يدير المنظومة الفاشلة من فوق تل كبريائه وفلوسه المشبوهة.
ألم يأن للدولة المصرية أن تقوم بنسف حمامها القديم وتغيير العتبة بسبب الأشكال والشخصيات التى طفحت على السطح الرياضي دون جدوى وأي مكاسب للدولة سوى إنهيار الكرة المصرية وتدهورها ودخولها في نفق مظلم لن ولم تخرج منه إلا برحيل هؤلاء المرتزقة الذين لا يؤمنون بالمواهب ومنح الفرصة للشباب الذين هم عماد أي دولة تريد النهوض من كبوتها في ظل التعليمات التى ينادي بها معالي الرئيس عبد الفتاح السيسي تحت مسمى ( الجمهورية الجديدة ) التى يتطلع لها سيادته بسواعد وهمم الشباب المصري وضرورة تمكين هؤلاء حتى تعود مصر كما كانت الرائدة والقيمة المضافة والقامة العالية الشامخة في الشرق الأوسط.
إن كرة القدم المصرية يا سيادة الرئيس تحتاج لأشخاص أسوياء فكريا وعقليا نظرا لأن المرحلة القادمة صعبة وقوية في ظل المنافسات التى تنتظر المنتخب الوطني الأول وكل منتخبات مصر في كل الأعمار السنية بعد ١٤ عاما عجاف دون تحقيق بطولات قارية بعد أمم أفريقيا بأنجولا عام ٢٠١٠ ورحيل المعلم حسن شحاته بسبب تدخل هؤلاء المرتزقة وظهورهم بكل قوة لسحب الأضواء تجاهم وإقصاء كل ما هو ناجح وآخرهم الكابتن ربيع ياسين الذي حقق آخر بطولة قارية في كرة القدم مع منتخب الشباب بالجزائر عام ٢٠١٣ على حساب المنتخب الجزائري الشقيق على أرضهم ووسط جماهيرهم الغفيرة .
إن كرة القدم في مصر تحتاج للتدخل الفوري يا سيادة الرئيس لأنها أصبحت قوة استثمارية وصناعة تزيد من الدخل القومي للدول والشعوب وليس الدخل الشخصي لبعض الأفراد المرتزقة الذين لا يبحثون سوى عن أنفسهم ولتذهب الدولة وكرة القدم ومستقبل مصر إلي الجحيم .
ملف كرة القدم في مصر يا سيادة الرئيس يجب تطهيره تطهيرا فوريا وإبعاد المنتفعين وإجهاض مخطط تدمير مستقبل كرة القدم المصرية وتدمير أحلام الشباب في كل مناحي الرياضة وفي كل المجالات ووضع حد للمجاملات وسياسة التدوير ولعبة الكراسي الموسيقية التى ضيعت الكرة المصرية في كل البطولات والمواجهات على المستوى القاري والعالمي لدرجة أننا أصبح أقصى أحلامنا الصعود بالمنتخب لنهائيات كأس العالم فقط وفي النهاية نعود خاسرين حاصدين جائزة المنتخب الأسوأ في البطولة كما حدث في مونديال إيطاليا ١٩٩٠ مع الراحل كابتن محمود الجوهري وفي ٢٠١٨ بروسيا مع المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر مناصفة مع منتخب بنما الضعيف .
في النهاية نتمنى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يسود القانون دولة القانون في عهد معاليكم بقطاع كرة القدم المصرية وأن تصبح بلادنا في تقدم وإزدهار بسواعد رجالها وشبابها الذين راهنت عليهم في البداية وحتى الآن وليس بتواجد وجلوس العواجيز وملوك السبوبة على الكراسي وتمسكهم بها وكأنها أصبحت أملاكا لهم ورثوها عن آبائهم وأجدادهم ..وللحديث بقية إن شاء الله.