روسيا تستهدف أوديسا بـ19 صاروخا.. وزيلينسكي يتعهد بالرد
كتبت فرح عادل
لهجوم نُفّذ قبل ساعات من اجتماع بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
حسب ما نشرته ” العربية RT” قصفت القوات الروسية مجددا مدينة أوديسا الأوكرانية الساحلية ليل السبت الأحد، ما أسفر عن مقتل شخص، في هجوم نُفّذ قبل ساعات من اجتماع بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، حليف موسكو الوثيق.
وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجتمع مع نظيره رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الأحد، بعد يومين من تحذير موسكو من أن أي اعتداء على جارتها وحليفتها الأقوى سيعتبر هجوما على روسيا.
وبعد أن قررت بولندا في الأسبوع الماضي نقل وحدات عسكرية أقرب إلى حدودها مع روسيا البيضاء، ردا على وصول قوات إلى روسيا البيضاء من مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، قال بوتين إن موسكو ستستخدم كل الوسائل لديها للرد على أي عداء تجاه مينسك.
وقال الكرملين إن لوكاشينكو يقوم بزيارة عمل لروسيا وسيتحدث مع بوتين بشأن زيادة تطوير “الشراكة الاستراتيجية” بين البلدين.
وعلى الرغم من أن لوكاشينكو لم يرسل قواته إلى أوكرانيا، فإنه سمح لموسكو باستخدام أراضي بلاده لشن حرب على أوكرانيا في فبراير شباط 2022، ومنذ ذلك الحين التقى بوتين بشكل متكرر.
ومنذ ذلك الحين أجرى البلدان عدة تدريبات عسكرية مشتركة، وفي يونيو حزيران سمح لوكاشينكو باستخدام بلاده كقاعدة للأسلحة النووية الروسية، وهي خطوة ندد بها الغرب على نطاق واسع.
استهداف روسي لأوديسا.. وزيلينسكي يتعهد بالرد
إلى ذلك، قالت أوكرانيا الأحد إن موسكو أطلقت 19 صاروخا من البر والجو والبحر على ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود ليل السبت الأحد، في سلسلة هجمات جديدة على المدينة منذ انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني عبر تليغرام “في المجموع، استخدم العدو 19 صاروخا من أنواع مختلفة” مشيرا إلى أنه تم تدمير تسعة من هذه الصواريخ. وبحسب الأوكرانيين فإن الصواريخ شملت “إسكندر” الباليستية و”أونيكس” و”كاليبير” من البحر.
وتعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد بالرد على القوات الروسية، بعد أن هاجمت موسكو ميناء أوديسا التاريخي بالصواريخ ما أدى إلى مقتل شخص وإلحاق أضرار بكاتدرائية أرثوذكسية.
وقال زيلينسكي “صواريخ ضد مدن مسالمة وضد مبان سكنية وكاتدرائية” مؤكدا “سيكون هناك بالتأكيد رد انتقامي ضد الإرهابيين الروسيين من أجل أوديسا. سيشعرون بهذا الرد”.
وتستهدف ضربات روسية بانتظام مدينة أوديسا التي أُدرج مركزها التاريخي في لائحة اليونسكو للتراث العالمي المعرّض للخطر. وقد شكّلت المدينة هدفا لهجوم جديد ليل السبت الأحد أدى إلى مقتل مدني.
وكتب حاكم منطقة أوديسا أوليغ كيبر فجر الأحد على تليغرام “للأسف قُتل مدنيّ نتيجة الهجوم الإرهابي الليلي للروس على أوديسا”.
وتحدث عن “هجوم روسي، قائلا “في أوديسا، ثمة 18 ضحية بينهم أربعة أطفال”.
وأضاف “نُقِل 14 شخصا إلى مستشفيات في المدينة، ثلاثة منهم أطفال”، مشيرا إلى أن خدمات الإسعاف موجودة في المكان.
يأتي هذا الهجوم الليلي الجديد أيضا غداة هجوم بمسيرة أوكرانية فجّر مستودعا للذخيرة في شبه جزيرة القرم، ما استدعى إجلاء سكان المناطق المحيطة وتعليق حركة السكك الحديد في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا.