امتدحت روسيا دقة صواريخها وفعالية أسلحتها خلال الحرب مع أوكرانيا، بعد ساعات من تصعيد هجماتها على منطقة أوديسا (جنوبي أوكرانيا)، في الوقت الذي أقرت أوكرانيا بوجود عقبة خطيرة تمنعها من مواصلة هجومها المضاد، ودعت لمنع “استفزازات” موسكو بالبحر الأسود.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها أحبطت محاولة جديدة لارتكاب ما وصفته بهجوم إرهابي عبر طائرة مسيرة على مقاطعة بيلغورود الروسية الحدودية.
وأضافت أن القوات الروسية كشفت المسيّرة ودمرتها فوق أراضي المقاطعة دون إصابات أو أضرار مادية.
من جانبه، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن الأسلحة الروسية أظهرت فاعليتها في أوكرانيا في مقابل ما سماه عدم كفاءة الأسلحة الغربية.
وصباح الاثنين، قالت قيادة العمليات الجنوبية في الجيش الأوكراني -عبر تليغرام- إن روسيا هاجمت منطقة أوديسا 3 مرات خلال الليل، باستخدام 15 طائرة مسيرة قتالية و8 صواريخ من طراز كاليبر أطلقت من البحر، وتم التصدي لجميع الهجمات من قبل قوات الدفاع الجوي.
وأضافت أن “موجة الانفجارات ألحقت أضرارا بنوافذ وشرفات عدة أبنية، وبسيارات متوقفة في مكان قريب”، مشيرة إلى أن عناصر الإطفاء يحاولون إخماد حريقين.
وتعدّ أوديسا أكبر ميناء وقاعدة بحرية في أوكرانيا، وتتعرض لهجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة بعد انسحاب روسيا في يوليو/تموز الماضي من اتفاق كان يسمح بشحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
وكانت أوكرانيا قد دعت لإخضاع ممرات الحبوب في البحر الأسود لإشراف الأمم المتحدة.
وفي دونيتسك، أعلنت السلطات الموالية لروسيا مقتل شخصين وإصابة 5 في هجوم أوكراني على مناطق مختلفة.
وأضافت أن القوات الأوكرانية نفذت 74 هجوما بأكثر من 250 قذيفة صاروخية، وأوضحت أن 45 قذيفة كانت تحمل رؤوسا حربية عنقودية. وأشارت السلطات إلى أن الهجوم أسفر عن تدمير مبان عدة في المقاطعة.
وكانت قد أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار، في حين أكدت فنلندا أن روسيا سحبت قواتها من الحدود معها في بداية حربها على أوكرانيا.