زحام خانق في شوارع الهرم.. الباعة الجائلون والتعديات تحاصر المارة والسائقين

كنب– إسلام كمال الدين
تشهد عدد من شوارع منطقة الهرم بمحافظة الجيزة حالة من التكدس المروري الحاد، وسط انتشار لافت للباعة الجائلين وتعديات على حرم الطريق، ما يزيد من معاناة المواطنين يوميًا سواء من قائدي السيارات أو المارة.
وفي جولة لـ«حرف 24» بعدة شوارع رئيسية بالمنطقة، من بينها شوارع ” العريش، وضياء، وعثمان محرم” وجود انتشار كثيف للباعة الجائلين على الأرصفة وفي منتصف الطرق ما يؤدي إلى تضييق المسارات المرورية بشكل كبير.
معاناة يومية
يقول أحمد رمضان، أحد سكان منطقة الطالبية: “إحنا بننزل من بيوتنا مش عارفين نعدي، الطريق كله باعة، وعربيات، وزحمة لا توصف. كل يوم نضيع وقت طويل عشان نوصل شغلنا.”
ويتابع: “خصوصا التكاتك في منطقة الطالبية عاملة أزمة كبيرة ، بتوقف شارع عثمان محرم بالكامل وبتعمل مشاكب كتير، ولا يوجد أي حل حقيقي حتى الآن لمواجهتها، ولازم المسؤولين يتحركو شوية.
وتتسبب هذه الاختناقات المرورية في تأخير وصول الموظفين والطلاب إلى وجهاتهم، فضلًا عن تفاقم المشاحنات بين السائقين والمارة، في ظل غياب واضح للتواجد المروري الفعّال في بعض الأوقات.
تعديات بالجملة
ولا تتوقف الأزمة عند الباعة الجائلين فقط، بل تتزايد التعديات من أصحاب المحال التجارية الذين يستولون على الأرصفة وجزء من نهر الطريق لعرض بضائعهم أو لركن سيارات الزبائن، دون رادع يُذكر من الأجهزة المعنية.
تقول هبة عبد المجيد، ربة منزل من سكان شارع “العريش بمنطقة الهرم”: “إحنا كمواطنين بقينا محاصرين.. حتى الرصيف اللي نمشي عليه اتشال، كله محتل.”
زتضيف: انه على الرغم من ان شارع العريش وتفرعاته من أهم الشوارع الحيوية ، كونه بديلا لشارع الهرم لمرور السيارات بسبب أعمال المترو، ‘لا أن استمرار الباعة الجائلين بهذا الشكل ووقوف السيارات والاشغالات بشكل غير طبيعي يعيق بشدة الحركة ويصيب الشارع بشلل كبير”.
غياب الرقابة وتكرار الشكاوى
على الرغم من شكاوى الأهالي المتكررة إلى الحي والمحافظة، إلا أن الحملات التي تُنفذ غالبًا ما تكون محدودة ومؤقتة، سرعان ما يعود الوضع بعدها إلى ما كان عليه، وربما أسوأ.
ويطالب المواطنون بضرورة تكثيف الحملات الرقابية، وتفعيل القانون ضد المتعدين على الطريق، وتوفير أماكن بديلة منظمة للباعة الجائلين بعيدًا عن الشوارع الحيوية.
وتبقى شوارع الهرم نموذجًا مصغرًا لما تعانيه العديد من مناطق العاصمة من اختناقات وفوضى، في ظل غياب التخطيط الحضري والتنظيمي، وسط دعوات متكررة لوضع حلول جذرية بدلاً من المسكنات المؤقتة.