سكان مخيم المغازي يشتكون من غياب المساعدات و التمييز في الخدمات

مخيم المغازي في غزة – خاص ل حرف 24:

في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة، يواجه أهالي القطاع ومنهم مخيم المغازي تحديات مضاعفة، حيث يشكون من غياب المساعدات الإنسانية، إلى جانب تعرضهم للتمييز في إصلاح مشكلات توزيع المياه والخيام و الطرود الغذائية والخدمات الأساسية الأخرى.

“نحن منسيون.. لا أحد يهتم بنا” 

في جولة داخل المخيم، عبر العديد من السكان عن استيائهم من عدم تلقيهم المساعدات رغم حاجتهم الماسة لها. يقول الحاج أبو خليل، أحد سكان المخيم: “المساعدات تصل إلى أماكن أخرى، لكن المغازي منسية تمامًا. طرقنا كل الأبواب، ولكن لا أحد يستجيب لنا. لدينا عائلات بلا طعام، ولا أحد يكترث”.

أما أم سامي، وهي أم لخمسة أطفال، فتوضح حجم المعاناة بقولها: “أطفالي ينامون جوعى، بالكاد نستطيع تأمين وجبة واحدة يومياً. نرى المساعدات تُوزَّع في مناطق أخرى، لكننا لا نحصل على شيء، وكأننا لسنا جزءًا من هذه الأزمة”.

خدمات متدهورة وتمييز في الاستجابة

إلى جانب نقص المساعدات، يعاني سكان المخيم من التمييز في إصلاح مشكلات المياه والكهرباء البديلة، حيث يتم إعطاء الأولوية لمناطق أخرى، بينما يواجهون هم انقطاعات طويلة دون أي تحرك من الجهات المعنية.

يقول محمود، وهو أحد الشباب الذين تطوعوا في محاولات إصلاح بعض المشاكل داخل المخيم: “نحن نعيش في ظلام دامس، والمياه بالكاد تصلنا، بينما نرى إصلاحات تتم في مناطق أخرى بشكل أسرع. نحن بشر أيضاً، لماذا لا يتم التعامل معنا بالمثل؟”.

مطالبات بتحرك عاجل 

مع تفاقم المعاناة، يطالب أهالي المخيم الجهات المسؤولة والمنظمات الإغاثية بالنظر إلى أوضاعهم المتدهورة وتقديم الدعم اللازم.

يؤكد أبو حسن، وهو أحد وجهاء المخيم، أن الوضع لم يعد يُحتمل: “نحن لا نطلب المستحيل، فقط نريد العدالة في توزيع المساعدات والخدمات. لا يجوز أن يُترك المخيم بهذه الحالة بينما يتم الاهتمام بمناطق أخرى”.

رغم هذه المعاناة، لا يزال سكان المغازي يأملون في أن تصل أصواتهم إلى الجهات المعنية، وأن يتم التعامل معهم بإنصاف، سواء في توزيع المساعدات أو إصلاح الخدمات الأساسية. فالحياة في المخيم تزداد صعوبة يومًا بعد يوم، والحل يكمن في تحرك فوري يضمن لهم الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة.