أعلنت إدارة العمليات العسكرية التابعة للحكومة الانتقالية في دمشق أن قواتها سيطرت على كامل مدينة دير الزور، في حين قال المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية إن مدينة دير الزور “محررة بالكامل” وكذلك مطارها العسكري.
وقام الطيران التركي بتدمير شاحنات محملة بأسلحة ثقيلة وذخائر، كانت تنقلها قوات كردية في شمال شرق سوريا. فيما تواصل الولايات المتحدة تنسيقها مع تركيا بخصوص منطقة منبج وغيرها في سوريا.
وقال مصدر أمني تركي، الثلاثاء إن تركيا دمرت 12 شاحنة محملة بصواريخ وأسلحة ثقيلة، بالإضافة إلى دبابتين ومستودعات ذخيرة كانت تنقلها وحدات حماية الشعب الكردية المسلحة في شمال شرق سوريا.
وأضاف المصدر أن القوات المسلحة التابعة للرئيس المخلوع بشار الأسد خلفت وراءها العتاد العسكري حينما فرت من منطقة القامشلي في شمال شرق سوريا. وقال مصدران أمنيان سوريان مساء أمس الاثنين إن طائرات إسرائيلية قصفت قواعد جوية للجيش السوري في القامشلي. لكن المصدر الأمني التركي قال إن وحدات حماية الشعب “بدأت نشر كذبة مفادها أن إسرائيل تستهدف مطار القامشلي”. وتصنف تركيا وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية متحالفة مع مسلحين متمردين على تركيا. وتمثل وحدات حماية الشعب عنصرا مركزيا في القوات السورية الكردية المتحالفة مع ائتلاف أمريكي يقاتل مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المصدر التركي إن القصف جاء أن بعدما رصد أفراد جهاز المخابرات التركي الميدانيون استيلاء وحدات حماية الشعب على العتاد العسكري ونقلها إلى مخازنهم.
من جانبه قال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض في إفادة صحفية إن الولايات المتحدة تقدر مخاوف تركيا المشروعة بشأن مكافحة الإرهاب، لكنه أضاف أن واشنطن ستواصل التركيز على مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا بالإضافة إلى التركيز على شراكتها مع قوات سوريا الديمقراطية. وأضاف كيربي “وسنجري المحادثات المناسبة مع الأتراك بشأن تحقيق كلتا النتيجتين كلما تداخل هذان الهدفان أو كان التعارض بينهما محتملا”.
كما قال كيربي إن الولايات المتحدة على اتصال وثيق مع تركيا بشأن انسحاب “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من واشنطن من منبج في شمال سوريا بعد تقدم جماعات معارضة مسلحة مدعومة من أنقرة. وذكر مصدر بالمعارضة السورية أن الولايات المتحدة وتركيا توصلتا إلى اتفاق يضمن الانسحاب الآمن للقوات الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة من منبج المحاصرة.