تلقَّى الأزهر الشريف وإمامه الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بترحابٍ كبيرٍ، رسالة الشكر التي وجهها آية الله رضا أعرافي، مدير الحوزات العلمية في إيران، إلى فضيلته، لموقفه الرافض للإساءة للمصحف الشريف في عدد من البلدان الأوروبية.
ويعرب الأزهر الشريف عن أمله في أن تكون تلك الحادثة اللاإنسانية واللاحضارية، وما على شاكلتها بمثابة الدافع الأكبر نحو رأب الصدع وتوحيد كلمة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؛ للوقوف في وجه التَّحديات التي باتت تعصف بأمنهم، وتعبث بمقدساتهم، دون أدنى احترام لمشاعرهم الدينية، مؤكدًا عزمه على المضي قُدمًا لعقد الحوار “الإسلامي الإسلامي” بين علماء الدين الإسلامي في العالم كله على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم ومدارسهم؛ من أجل إقرار الوحدة والتقارب والتعارف، ونبذ أسباب الفتنة والفرقة والاختلاف.
ويؤكِّد الأزهر الشريف أنه سيقف دائمًا بالمرصاد لكل مَن تسول له نفسه أن يسيء للمسلمين ومقدساتهم، في مشارق الأرض ومغاربها، اضطلاعًا برسالته في حماية الدين والتصدِّي لكل ما يوجه له من إساءات وانتهاكات، مشددًا أنه لن يتوانى في الدفاع عما حققه طوال السنوات الماضية من جهود على طريق السلام والتسامح والأخوة الإنسانية والحوار بين الأديان، التي قد تتأثر سلبًا بمثل تلك الأفعال المرفوضة.
ويجدِّد الأزهر الشريف -بهذه المناسبة- دعوته لجميع الشعوب العربية والإسلامية للاستمرار في مقاطعة كل المنتجات السويدية والدنماركيَّة نصرةً لله وكتابه الكريم، وأن ينضم لهذه الدعوة كل أحرار العالم، وأنَّ أي تخاذل في اتخاذ مواقف صارمة تجاه هذه المنتجات لهو دعم لهذه الجرائم، وتشجيع لهؤلاء المجرمين الذين يظهرون عداوتهم لكتاب الله ولدين الإسلام لمواصلة جرائمهم، ودعم لهذه المجتمعات التي لا تعرف إلا المادة وسيلة وغاية.