غير مصنف

طلال أبوغزاله رحلة السنوات

مع اقتراب العام  الحالى من نهايته، يبرز اسم طلال أبوغزاله كواحد من الشخصيات التي تركت أثرًا واضحًا خلال 2025، ليس فقط بما أعلنه من مبادرات أو قدمه من آراء، بل بالطريقة التي أعاد بها تشكيل التفكير حول المستقبل في العالم العربي. تأثيره لم يكن نتيجة حدث واحد، بل سلسلة مواقف وخطط ومشروعات  تجعل من العام الحالي امتدادًا طبيعيًا لتفكيره  القائم على استباق الغد وصناعته.

 شخصيته  تعرف بأنها  شديدة الدقة ، والتنظيم ، وتطالب دوما بمستويات عالية من الأداء، هذه الصرامة جزء من منهجيته في بناء مؤسسات كبيرة وممتدة عالميًا، نقطة التوازن فى أن  الصرامة هنا ليست شخصية بقدر ما هي جزء من فلسفة تعتبر أن “المستقبل  ينتظر المجتهد .

 وفى ذلك فهو يعطى اهتمامًا كبيرًا لصورة مؤسساته ، وفي الوقت الذي يعتمد فيه كثير من رجال الأعمال على العلاقات الشخصية، فأنه يميل إلى البناء المؤسسي، ما يجعله أقل ظهورًا في “الدوائر الاجتماعية” التقليدية،  مثل الحفلات العامة أو المناسبات الإجتماعية وغيرها لكنه  أكثر حضورًا في المحافل المهنية والعلمية والمؤتمرات الدولية.

لا يزال يعمل يوميًا ويطلق مشروعات جديدة،هذا النشاط الهائل جعل البعض يصفه بأنه لا يعرف الراحة، بينما يرى هو ذلك بأنه مصدر إلهامه وقوته.

ويشتهر أبوغزاله بخطاب يحمل طابعًا استشرافيًا قويًا، يطرح رؤى مستقبلية تستند إلى الارقام، الأمر الذي يثير أحيانًا جدلًا أو نقاشًا واسعًا حول دقة التوقعات أو مدى واقعيتها. لكنه من منظور عام، هذا جزء من شخصية تؤمن بأن القائد يجب أن يسبق زمنه لا أن يسايره.

طلال أبوغزاله رجل لا يعرف الراحة ، يعمل ساعات طويلة فى اليوم وفى العطلات الرسمية ،مما يعزز مفهوم المثابرة التى يلتزم بها منذ سنواته الأولى التى شكلت ملامح هذه الشخصية .

خلال هذا العام على الرغم من الأحداث الكبرى التى تمر بها المنطقة ويتفاعل معها بحكم أنها تجرى وقائعها بين أهله وعلى أرضه إلا أنها لمتفقده حلمه الأثير فى أن  ينشر مرادف الأمل فى الحياة بين أبناء وطنه من خلال منابر التعليم والعلم ، يؤمن بأن الحياة وإن توزعت أيامها بين الصعب والأصعب فى مراحل بعينها ، إلا أنها تدخر دوما الأفضل فيما هو قادم .

ويبرهن على ذلك  ما قامت به مؤسسات أبوغزاله في 2025 — من برامج تعليمية، وتقديم منح الماجستير الرقمية، وتصنيع أجهزة محلية، شراكات إقليمية، ودعوة عامة للتحول — يؤكد أن الرجل لا يعيش زمن اليوم فقط، بل يعيش الغد منذ الآن. إنجازاته هذا العام ليست مجرد إضافة لسجل شخصي، بل لبنة في مشروع أكبر: بناء اقتصاد معرفي عربي، يستند إلى التعليم الرقمي، الصناعة المحلية، والتخطيط المستقبلي.

من أهم التوجهات فى علوم الإدارة التى ينطلق منها فكره وينعكس ذلك على مجوعنه  أن المعرفة هى رأس المال الأول، وعلى الدول أن تنتقل من الاقتصاد الريعي إلى “اقتصاد الإبداع”. مع التعليم الرقمى باعتباره  ضرورة وليست رفاهية، بجانب رؤيته فى أن  جامعة المستقبل بلا جدران  وأن التكنولوجيا هى القوة الدولية الجديدة، وأن الدول تقاس بقوة نظمها الرقمية وأن المبادرة الفردية أساس التقدم، وهو ما يعكسه قوله الدائم: “علينا أن نخلق الفرص بدل انتظارها”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى