عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني وحيد أحمدي: سنواصل زيادة تخصيب اليورانيوم إذا فشلت المفاوضات

كأن التاريخ يعيد نفسه و قد رجعت عقارب ساعة الزمن إلى الوراء مرة أخرى، فلعلنا نذكر أن إيران قد زادت من تخصيب اليورانيوم في الفترة الرئاسية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد انسحابه من الاتفاق النووي آنذاك.

و لعل هذه التصريحات الأخيرة لأحد أقطاب التيار الأصولي الإيراني تشي بأحداث صعبة في قابل الأيام، و هذه بعض مقتطفات من حواره..

وحيد أحمدي البرلماني الإيراني الشهير: سوف نزيد من تخصيب اليورانيوم في حال صدور قرار ضد ايران من الوكالة الدولية للطاقة الذرية

تصريحات ” خطيرة” و ” هامة” من احد رموز التيار الاصولي في البرلمان الايراني وحيد أحمدي، وهو عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان

تحدث وحيد أحمدي حول خطوة إيران المقبلة في حال صدور اي قرار من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران وقال في حواره مع موقع ” خبر فوري” الإيراني : 

قال أحمدي إن الدول الأعضاء في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) يمكنها تخصيب اليورانيوم حتى أكثر من 90%، وإن إيران إذا واجهت قرارًا في مجلس الحكام ضدها، يمكنها رفع نسبة التخصيب، وحتى الانسحاب من المعاهدة إذا نفذت آلية الزناد.

أشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحولت من جهة فنية محايدة إلى أداة بيد الغرب، مؤكداً أن نشاطات إيران النووية سلمية ولم تنتهك التزاماتها في NPT، وأن إيران دائماً سعت لرفع أي لبس أو شكوك.

أكد على أن تحركات الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) لإقرار قرار ضد إيران نابعة من شعورها بالاستبعاد عن المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا، وربما هناك تقسيم أدوار بين أوروبا وأمريكا في هذا الملف.

أوضح أن إيران التزمت حتى بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، وأن إخفاق إيران في الاستفادة من الاتفاق كان بسبب عدم وفاء الغرب بالتزاماته، خاصة بعد وعود الأوروبيين بآلية إنستكس التي لم تحقق نتائج.

شدد على أن مسؤولية رد إيران على أي قرار ضدها في مجلس الحكام تقع على عاتق أمريكا والدول الأوروبية الثلاث، وأن إيران لن تتخلى عن حقوقها النووية وسترد باستخدام كافة الأدوات المتاحة.

ذكر أن إيران رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20% ثم إلى 60% رداً على الضغوط والقيود الغربية، وأنها قادرة على رفع النسبة أكثر إذا استمر الضغط عليها، وأن هذا كله ضمن حقوقها بموجب NPT.

أكد أن إيران لديها الحق في تخصيب اليورانيوم حتى نسبة تتجاوز 90%، وأنها قد ترد بزيادة التخصيب، أو حتى الانسحاب من NPT في حال تم تفعيل آلية الزناد ضدها.

ردًا على احتمالية هجوم إسرائيلي، قال إن العدو يعرف قوة إيران وقدراتها، وأنه لو لم تكن إيران قادرة على الرد بشكل حاسم لما دخلوا في مفاوضات، والتهديدات التي يطلقونها ليست جدية.

ختم بالتأكيد أن أي هجوم على إيران سيكون له عواقب غير محسوبة ستضر بالمصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وأن إسرائيل لن تخاطر بحياتها، وأي خطأ منها قد يؤدي إلى نهايتها.