علاء زهيري في كلمته في راندفو شرم الشيخ: الرقابة المالية أكبر داعم لصناعة التأمين و نهضته
كتب: خالد كامل
أكد علاء زهيري رئيس الاتحاد المصري للتأمين خلال كلمته في افتتاح الجلسة الافتتاحية لملتقى شرم الشيخ للتأمين راندفو المنعقد خلال الفترة من 9 إلى 12 نوفمبر الجاري في نسخته السادسة، على أن صناعة التأمين و إعادة التأمين تحتاج إلى كثير من الجهود حتى يتم الارتقاء بها وفق المعايير الدولية، مشيرا إلى أن مصر قد اتخذت خطوات كبيرة و هامة في هذا الاتجاه منذ فترة.
و أضاف خلال كلمته أن التأمين متناهي الصغر هو من أهم أنواع صناعة التأمين، و أن أهم أنواع الثروة التي ساهمت في النهوض بهذه الصناعة الهامة من خلال الاتحاد المصري للتأمين هي الثروة البشرية التي هي مناط الصناعة، بل هي مناط كل جهود الدول و الحكومات، لافتاً إلى الدعم المستمر و الهام من هيئة الرقابة المالية التي تدعم شركات التأمين من أجل خدمة المواطن و الاستثمار على السواء.
و إلى نص كلمة رئيس الاتحاد المصري للتأمين علاء زهيري:
أصحاب المعالي،
معالي الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية
معالي الدكتور محمد فريد، رئيس هيئة الرقابة المالية؛
الدكتورة إيناس سمير نائب محافظ جنوب سيناء
الدكتور إسلام عزام، نائب رئيس هيئة الرقابة المالية
الضيوف الكرام، والزملاء الكرام، ورعاتنا ومتحدثينا وشركائنا الإعلاميين،
إنه لشرف عظيم أن نرحب بكم جميعًا كل عام في ملتقى شرم الشيخ. هذا العام، نجتمع في النسخة السادسة من هذا الحدث التاريخي لصناعة التأمين المصرية، والذي يفتخر الاتحاد المصرى للتأمين بتنظيميه.
أقف هنا اليوم، وأرى الوجوه المألوفة لشركائنا وأصدقائنا والمشاركين، وأتذكر النسخة الافتتاحية لهذا الحدث.
أتذكر اللحظة التي اتخذنا فيها القرار الجريء بإطلاق هذا الملتقى وتقديمه إلى كل من الأسواق المحلية والإقليمية.
مع إطلاقنا اليوم للنسخة السادسة، أنا ممتن للغاية لكل واحد منكم.
وللدعم الثابت الذي نستمر في تلقيه من الهيئة الرقابة المالية والحكومة المصرية – شكرًا لكم.
أنا ممتن للغاية لكل من ساهم في هذه الرحلة. لزملائي السابقين الذين وضعوا الأساس، وفريقي الحالي الذي يستمر تفانيه في تقديم هذا الحدث كل عام بالصورة اللائقة – شكرًا لكم.
اليوم، يقف ملتقى شرم بفخر كواحد من أهم الفعاليات الهامة في الصناعة.
سيداتي وسادتي،
ملتقى شرم ليس قصة النجاح الوحيدة للاتحاد المصرى للتأمين. على مدار السنوات السبعين الماضية، يمتلك الاتحاد إرثًا من الإنجازات التي أعادت وضع هذه المؤسسة كركيزة قوية تدعم سوق التأمين المصرية.
لقد حظيت بشرف توثيق الكثير من هذا التاريخ من خلال مقاطع الفيديو والكتب، والتي يمكن للجميع الوصول إليها من خلال قنوات الاتحاد.
على مدار هذه السنوات، كان أعظم أصولنا هو القوة البشرية – رأس مالنا الحقيقي. ولقد عملنا على تعزيز هيكل الاتحاد، وجلب المواهب الجديدة، وتعزيز بيئة عمل إبداعية ومبتكرة للجميع. لقد أدى هذا التوازن بين الخبرة والإبداع إلى تحويل ثقافة عملنا إلى ثقافة يفخر أي شخص بالانضمام إليها.
على صعيد اللجان الفنية نفخر بإنشاء العديد من اللجان المبتكرة.
كنا من بين أول الاتحادات العربية التي أنشأت لجانًا متخصصة، مثل لجنة التأمين المستدام ولجنة خبراء المعاينة
من خلال عمل اللجان الفنية، قدم اتحاد التأمين المصري 24 منتجًا تأمينيًا جديدًا وصاغ خمسة أدلّة فنية، تم نشر اثنين منهما بالفعل. و تساعد هذه الجهود على ضمان بقاء سوقنا قويًا ومستجيبًا لاحتياجات العملاء.
بالإضافة إلى ورش العمل الفنية، قمنا بتنظيم مؤتمرات متخصصة، بما في ذلك ملتقى التأمين الطبي والرعاية الصحية، وملتقى الشمول المالي والاستدامة، ومؤتمرنا الرائد للتأمين الصغير في الأقصر، والذي سيقام في نسخته الرابعة في عام 2025.
و بدعم من لجنة التأمين متناهي الصغر ، تتوافق هذه المبادرات مع الرؤية الاستراتيجية التي وضعناها في عام 2019 للوصول إلى القطاعات التي لا تصل لها الخدمات التأمينية وتعزيز النمو الاقتصادي .
تم وضع هذه الاستراتيجية لمعالجة الأخطار التي يواجها الأفراد والقطاعات غير المؤمنة بسبب نقص الوعي أو ضعف الدخول.
فيما يتعلق بتبادل المعرفة ونشر المعلومات، أصدرنا 355 نشرة أسبوعية يتم توزيعها على أكثر من 10.000 جهة اتصال، حول أحدث المنتجات التأمينية وأحدث الاتجاهات العالمية وغير ذلك الكثير من الموضوعات الهامة لقطاع التأمين.
و تماشياً مع استراتيجيتنا لعام 2019 التي تركز على الوصول إلى المواطنين الذين لا تصل لها الخدمات التأمينية ، عقدنا عدة شراكات مع منظمات مثل مؤسسة أهل مصر واتحاد الصناعات المصرية لتوسيع نطاق وصولنا إلى الشركات الصغيرة.
و اليوم، نواصل هذا التقدم من خلال توقيع بروتوكولات لدعم التحول الرقمي في قطاع التأمين، بما يتماشى مع أهداف التحول الرقمي الوطنية في مصر.أحدها مع e-finance والآخر مع البريد المصري.
من ناحية أخرى، تجدر الإشارة إلى أننا عملنا بشكل وثيق مع الهيئة العامة للرقابة المالية لتقديم مبادرات رئيسية، بما في ذلك إنشاء مجمعتين تأمينيتين مهمتين:
• المجمعة المصرية للتأمين الإلزامي في عام 2019
• المجمعة المصرية لتأمين السفر في عام 2021
كانت هذه المجمعات مفيدة في إدارة ديناميكيات السوق، وتعزيز المنافسة، وضمان الحوكمة والتغطية العادلة.
بالإضافة إلى ذلك، نتعاون مع الهيئة العامة للرقابة المالية لإنشاء مجمعة تأمين جديدة مخصصة لتغطية الكوارث الطبيعية، والتي نهدف إلى تقديمها إلى السوق قريبًا.
أعزائي المشاركين
بالانتقال إلى موضوع الأخطار الطبيعية، أتذكر الدور الذى قام به الاتحاد في تعزيز الاستدامة وبناء مجتمعات أكثر مرونة. وقد جعل الاتحاد معالجة هذه الأخطار أحد المحاور الرئيسية لاستراتيجية الاتحاد.
منذ عام 2018 وحتى عام 2024 قمنا بتنظيم خمسة ماراثونات سنوية، كل منها يؤكد على موضوعات مهمة مثل الصحة والسلامة على الطرق والاستدامة البيئية، مع التركيز المستمر على تعزيز مبادرات الاستدامة والاقتصاد الأخضر.
أعتبر عام 2022 عامًا مهمًا في جهودنا المتعلقة بالاستدامة، والتي تميزت بماراثون أخضر في يوليو وخمس ورش عمل مخصصة حول التأمين المستدام خلال مؤتمر COP27 في نوفمبر 2022
بناءً على هذه الجهود، وتضامنًا مع الحركة العالمية من أجل عالم أكثر اخضرارًا، اجتمعنا هذا الصباح لزراعة 50 شجرة. بدعم من المساهمات الكريمة من معالي الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية ، وتهدف هذه المبادرة، إلى تعويض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناشئة عن وسائل النقل المستخدمة خلال الملتقى.
بالإضافة إلى ذلك:
• اليوم وغدًا، سنقوم بتجميع جميع المواد التي تم إستخدامها خلال الملتقى لإعادة التدوير وإعادة الاستخدام.
• كما نحقق تقدمًا كبيرًا في الحد من استخدام الورق، والانتقال نحو المواد الإلكترونية والورق المعاد تدويره لتقليل بصمتنا البيئية بشكل أكبر.
وأخيرًا، ولكن ليس آخرًا، يتعاون الاتحاد بنشاط مع الهيئة العامة للرقابة المالية لإطلاق منتج التأمين القائم على المؤشر للصناعة المصرية العام المقبل.
كما نعمل على بناء القدرات من خلال مبادرات مثل برنامج الدبلومة الاكتوارية مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والذي شهد اجتياز اثنين من الخريجين لأول امتحاناتهم مع جمعية الاكتواريين.
سيداتي وسادتي،
يأتي ملتقى هذا العام في وقت محوري لصناعتنا. نحن نتقدم من النمو المطرد إلى مستقبل من الإبداع والتقدم، حتى مع مواجهتنا لتحديات مثل الضغوط الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية.
اليوم وغدًا، دعونا نعمل معًا لمناقشة وتشكيل مستقبل التأمين.
وأخيرًا، أود أن أؤكد أن إنجازاتنا تعكس جهودنا الجماعية، لكن رحلتنا لم تنته بعد. وأود أن أعرب عن خالص امتناني للهيئة العامة للرقابة المالية، وخاصة معالي الدكتور محمد فريد، على دعمه المستمر لصناعتنا.
فلنغتنم الفرص التي تنتظرنا ونواصل العمل نحو مستقبل مستدام وشامل ومزدهر لقطاع التأمين.
نشكر جميع رعاتنا و متحدثينا وشركائنا وداعمينا. دعمكم هو الأساس لهذا الحدث الرائ