في مقالها ل حرف 24 ( كلمة حق)..منى عتمان: مصر تحتاج إلى تشكيل مجلس اقتصادي و ليس صندوق النقد الدولي الذي أفقرها
بقلم/ منى عتمان
أتعجب من أمر هؤلاء الحنجوريين ممن يدعون الغيرة على الوطن ويستخدمون المسميات الرنانة التي لا محل لها من الإعراب إلى الآن، مثل فلول الحزب الوطني المنحل و رجال مبارك و غير ذلك ..
يا سادة إنهم رجال أعمال مصريين و ناجحون، و لذا يجب علينا الأخذ بعين الاهتمام كل كلمة قالوها في اجتماعهم مع رئيس وزراء مصر، و إننا نرى أن نجاح كل منهم في مجاله لا يحتاج إلى برهان أو دليل، و على سبيل المثال رأينا جميعا كيف حقق رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى مليارات من مبيعات مشاريعه العقارية في 48 ساعة من طرح مشروعه الأخير، كذلك أحمد عز، سواء اختلفنا أو اتفقنا معه، لكن لا أحد ينكر أنه ناجح في مجاله..
و الحقيقة أن كلا منهم أعتقد أنه قال ربع ما يشاهدون ويعانون من بيروقراطية و تعنت من الوزارات، لأن الوقت في حضرة رئيس الوزراء ضيق لا يفي لطرح كل الموضوعات المطلوبة.
و أقترح أنه يجب أن يشكل مجلس اقتصادي مباشر من هؤلاء وغيرهم، فهم كثيرون من أبناء مصر، لحل الوضع الصعب الذي نعاني منه جميعاً و هم أولى من الغرب و تحكماته عن طريق أداته في إفقار الشعوب و هو صندوق النقد الدولي الذي يملي علينا روشتة تعجيزية يصفها كذباً بالإصلاحات، تلك التي لم و لن نرى مردودا لها على مدار سنين ماضية أو مقبلة حال بقينا معه، لا إن المواطن لم يشعر بأي تحسن أو تغيير للأفضل، بل على العكس تماماً، فقد أصبحت المعاناة أشد وطأة عليه في كل شيء، من السكن للإيجار و الفواتير و احتياجاته الضرورية من الطعام والشراب و العلاج يومياً، فضلاً عن سوء حال التعليم، و كفانا شعارات و يجب أن نتكاتف مع كل أبناء مصر من رجال الأعمال و أصحاب الفكر لننهض من كبوتنا..
فنحن الآن في أحوج الظروف التي تدعونا إلى الاتحاد والتكاتف والتفكير خارج الصندوق والبعد عن التصنيف على أساس طبقي أو طائفي أو ديني أو سياسي أو عرقي، ولقد رأينا كيف فعل هذا بالشعوب.
ورجال مصر ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء ولم يدعموا الجماعة الإرهابية أو ينساقوا وراءها أولى أن ندعمهم و نذلل لهم الصعوبات حتى ننهض ببلدنا في هذه الظروف الصعبة..
ويكفي أنهم يستثمروا داخل بلدهم مصر و ليس خارجها، كما علمنا و سمعنا عن رقم مرعب من الشركات التي تركت السوق المصري وذهبت للإمارات.