سمعه قائده العسكري في وحدته العسكرية أثناء أدائه الخدمة العسكرية الإجبارية، فأعجب به أيما إعجاب، و جعله يتولى إمامة مسجد الكتيبة، ثم توسط له حتى يسمعه كبار المشايخ و القراء، فكان فتحاً من الله عليه.
هو أحد أشهر قرَّاء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، وصاحب “الحنجرة الذهبيَّة” الذي جاب بلاد العالم شرقًا وغربًا سفيرًا لكتاب الله، إنَّه الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.
وُلِدَ فضيلة الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد سليم داود في يناير عام 1927م، بقرية المراعزة التابعة لمدينة أرمنت بمحافظة قنا، التحق الشيخ بالإذاعة المصرية و اعتُمِدَ بها قارئًا عام 1951م، وكان أولَ نقيب لقراء مصر عام 1984م، وتوفِّي في 30 نوفمبر عام 1988م، وكان يوم وفاته يومًا مشهودًا.
و قد شهد جنازته كبار رجال الدولة و على رأسهم الرئيس الراحل حسني مبارك.
و له من أولاده من تلمس خطاه و سار على دربه، فحفظ القرآن الكريم و هو يصدح به مثل أبيه في مشارق الأرض و مغاربها، و هو من أحد رجالات الشرطة أيضاً، إنه اللواء الشيخ أو الشيخ اللواء طارق عبد الباسط محمد عبد الصمد.
و لقد هاتفته منذ أيام و أخبرني أنه مسافر ذاك اليوم إلى الأراضي الحجازية المقدسة لأداء العمرة، و لعله ذهب ليؤدي العمرة عن والده الشيخ و ربما تكون من عاداته في ذكرى رحيل والده عليه سحائب الرحمات.