إن ذكرى ثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة تأتي لتذكرنا بكفاح أجيال من شعبنا.. نظرت ذات يوم إلى المستقبل.. فأرادته حراً كريماً لمصر و أبنائها .. تطلعت إلى التخلص من الاستعمار والسيطرة الأجنبية، و قدمــت مــن أجــل ذلك تضحـيات هائلة، حتى توجت ثورة يوليو الخالدة، تلك المسيرة الممتدة التي تبلورت خلالها الوطنية المصرية و اشتد عودها لتقف على قدمين ثابتتين، مطالبة الاستعمار.. “بأن يحمل عصاه على كاهله و يرحل”؛ كما ردد الزعيم جمال عبد الناصر.. قائد الثورة.
أسست ثورة يوليو الجمهورية الأولى منذ سبعين عاماً .. ومضت فى طريقها.. تبنى “مصرَ جديدة” في زمنها.. ويعلو شأنها شرقا وغربا.. لتصبح مصدر إلهام للتحرر الوطنى، فى جميع أنحاء العالم، كما قطعت شوطاً مهماً.. لتمكين قطاعات كبيرة.. من أبناء شعبنا من الفلاحين والعمال.. وإعطائهم مكاناً يليق بهم.. طــال انتظـارهـم واشتياقهم له .. حققت الثورة إنجازات عظيمة.. فى كثير من الأحيان.. وتعثرت مسيرتها في أوقات أخرى.
إن الجمهورية الجديدة هي نتاج لمرحلة غير مسبوقة في تاريخ مصر، من الصعاب والتحديات ، أدرك المصريون خلالها و تأكدوا بعين اليقين أن الوطن الآمن المستقر، يعلو و لا يُعلَى عليه.