محافظ عزبة سوهاج يمنع نائبه من مباشرة مهامه.. و يحمي رئيس حي شرق رغم موت أربع شباب.. فما القصة أيها المحافظ ؟!!

محافظة سوهاج، أقصد تلك المحافظة التي كانت يوماً ما تابعة لمجلس المحافظين برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، و باتت عزبة سوهاج و تتبع مباشرة إدارة محافظ سوهاج دون اكتراثه حتى للقرارات الرئاسية المنظمة لعلاقته كمحافظ بنائبه.
تلك القرارات هي التي توضح سلطاته و صلاحياته المنصوص عليها وفق القرار الجمهوري الصادر له بتولي إدارة تلك المحافظة، و أيضاً تنص بلا ريب على صلاحيات نائب محافظ سوهاج، و الصادر له أيضاً قرار جمهوري من رئيس الجمهورية بتوليته منصبه فيما يراه الرئيس السيسي مناسباً للنائب كضرورة سياسية خدمية إدارية وفق رؤية القيادة السياسية للجمهورية الجديدة.
صورة توضح دخول نائب محافظ سوهاج لأداء اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي، تذكيرا للمحافظ به
لكن بشيء من الخفايا اتضح أن محافظ سوهاج يعرف أكثر من رئيس الوزراء بل تعاظم علمه ليطال السحاب فباتت قراراته تعلو قرارات السيد رئيس الجمهورية رأسا، و هو ربما ما لا يدرك سوء مآلاته في إدارة المحافظة و علاقته بنائبه و مرؤوسيه التنفيذيين.
نعم، كنت مؤيداً له في قراراته حيال طبيبة سوهاج في قصتها التي اشتهرت حينما نهرها لتقصيرها في عملها- و هو حقه لا شك في ذلك – فهو رئيس السلطة الأعلى في إدارة المحافظة و ينظم العمل بتنفيذ القرارات و إصدار الأوامر إلى كل المديريات و الجهات المعنية في محافظته لخدمة المواطنين، لكنه اعتذر للطبيبة، و هذا من حسن إدارة الدكتور مدبولي لهذه الأزمة آنذاك رغم أني لم أؤيد الاعتذار لها مطلقاً.
و مع ذلك، فتجده أي المحافظ ودودا مع موظفة تنفيذية، و شديد البأس و الشطط في معاملة نائب المحافظ ذي الكادر السياسي بقرار رئيس الجمهورية و تحديد صلاحياته فيه، حيث أفادت مصادرنا الخاصة أن محافظ سوهاج اللواء عبد الفتاح سراج الدين قد أصدر تعميماً شفويا بمنع التعامل النهائي من كل رؤساء المراكز و المدن و الأحياء و مديري المديريات بمحافظة سوهاج مع الدكتور محمد عبد الهادي نائب المحافظ، نعم، كما قرأت، كأنها كما وصفتها في مطلع التقرير بأنها باتت عزبة سوهاج و ليست محافظة سوهاج..
و قد أضافت المصادر أن سراج الدين قد منع استقبال مدير مديرية التضامن الاجتماعي في سوهاج بمكتبه أو حتى بديوان عام المحافظة( أقصد العزبة) لأن الأخير -سامحه الله- قد خرج في زيارة مع نائب المحافظ و التي هي من مقتضيات العمل الرسمي لا الفسح و الرحلات الشخصية، تخيلوا هذا الهراء؟!!
و أقول للمحافظ ذاك: طالما أنت هكذا تقيل و تعين و تعيق و تيسر و تساعد و تكبح و تكبل أياد المسئولين تحت إمرتك، فلماذا تركت رئيس حي شرق سوهاج علي لطفي بعد موت الشاب الرابع إثر انفجار اسطوانة غاز في مطعم في ولايته و هو الذي غض الطرف عن المطعم ذاك و صاحبه ليعمل بدون تراخيص أو اشتراطات السلامة و الصحة، لماذا لم تقله من منصبه و من تورط من موظفي الحي من إدارة التراخيص و الإشغالات و رخص المحلات و التنظيم و مديرية الصحة، أم أنك تخاف سطوة النائب شعبان لطفي قريبه؟!!!
و ذلك بحسب المصادر المطلعة لنا بكثرة مطالبات الشارع السوهاجي بإقالة رئيس حي شرق سوهاج بعد كارثة المطعم، و لكنه لا يبالي أيضا.
و الآن و أنا أرفع هذا التقرير إلى رئيس الوزراء، ليرى الحقيقة و يحقق في الأزمة تلك بين المحافظ و نائبه، لأنهما يعملان خدمة المواطنين و ليس في بيت أحدهما أو شركته أو عزبته الخاصة، هذه مصر و ليست أملاكك أيها المحافظ، فاستفق و استقم
و ننتظر قرار رئيس الوزراء، و للعلم فأنا لا علاقة لي بالنائب أو المحافظ، كما أنني لست من سوهاج أو حتى الصعيد، بل أرجو مصلحة المواطنين في سوهاج.