مقتل و إصابة 15 ضابطاً صهيونيا و تدمير ناقلة جنود.. تفاصيل عملية جنوب رفح اليوم

بعد يوم واحد من إقرار رئيس وزراء دولة الكيان الغاصب المسماة إسرائيل السفاح المجرم نتنياهو و اعترافه بعزلة دولتهم اللقيطة عن العالم بسبب حربه الضروس على غزة العزة والكرامة، وبعد يوم واحد من بدء عمليات ميليشيات جيشه اللقيطة باجتياح غزة و زعمهم أنها ستكون خالصة لهم من دون الفلسطينيين بدعم السفاح الأعظم و الشيطان الأكبر دونالد ترامب رئيس أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم الصهيوصليبي الجديد.
تأتي عملية المقاومة الفلسطينية الباسلة جنوب رفح الفلسطينية اليوم، و هي تلك العملية التي دمرت سمعة الميركافا و الناقلات العسكرية من ماركة هامر المصفحة، كأكبر عملية منذ أسبوع، حيث قتل 15 خنزيرا صهيونيا و تدمير السيارة التي تقارب تجهيزاتها و حمايتها الدبابات، و إصابة أكثر من 10، حيث أعلن الكيان أنهم 8 و قتل 4 فقط.
فإليكم تفاصيل التفاصيل..
اليوم، جنوب مدينة رفح، وقعت عملية نوعية تختلف عن الكثير من العمليات السابقة.
سبب الاختلاف أن العملية تمت في منطقة يسميها الجيش اللقيط “منطقة آمنة”.
ومنطقة آمنة تعني أن المخاطر فيها لا تتعدى 1% فقط.
سبب تصنيفها آمنة هو أنه تم تطهيرها بأحدث أجهزة الكون كله التي تكشف الألغام وتصوّر باطن الأرض وفوق ظهرها.
وبينما كان العدو يمر بناقلة من نوع همر العسكرية الضخمة، والتي يبلغ طولها 4.5 متر، وارتفاعها 2.1 متر، وعرضها 2.1 متر، ووزنها 3 أطنان، وهي مصفحة بالفولاذ المقوّى ومضادة للرصاص والآر بي جي.
وللمصادفة الجميلة، فإن السيارة مجهزة بأجهزة كاشفة للألغام وبها أجهزة اتصالات وتصوير حديثة، وكأنها مدينة عسكرية تمشي على الأرض.
وسعرها يزيد عن 100 ألف دولار فارغة، غير الأسلحة المضافة لها مثل الرشاش السريع عيار 12.7 ملم، وبها أيضًا قذائف مضادة للدروع.
السيارة متواصلة مع غرفة العمليات بالأقمار الصناعية، وتشبه كثيرًا الدبابات في قوتها ومتانتها ويمكنها حمل 1500 كجرام من الذخيرة والأفراد .
وهي متصلة بالطائرات المسيرة في جو المنطقة لتحذرها من أي مخاطر تقابلها.
يقدّر الله أن يسخر لها رجالًا من عظم ولحم، لكن لديهم إرادة وهمة تفوق كثيرًا هذه الآلات الفولاذية العسكرية المتحركة.
وضع الرجال المصيدة القوية في طريقها، وكأنهم يعلمون متى وأين ستمر من الطريق.
وفي وقت كان بجوارها عشرات الجنود، والجميع يظن أنهم في أمان تام، وبينما من بداخلها يظن أنها مصفحة وتحميهم من أي شيء في الكون.
لدرجة أني قرأت مرة تعليق أحد جنودهم يقول: “حين أقاتل في هذه السيارة المصفحة، أشعر أن الله نفسه لا يستطيع أن يفعل فيها شيء” (والعياذ بالله).
اليوم، رد الله عليهم، وسخر لهم ربما شخص واحد أو ثلاثة على الأكثر يخرجون من باطن الأرض، يزرعون العبوة ويصلونها بآلة التوقيت الخاصة بهم، فتطير في الهواء مخلفة 4 من بداخلها لم تعد لهم ملامح، وأحدهم لم يجدوا له جسد، فظنوا أنه فقد أو وقع في أسر المقاومة.
تحداهم الله بجندي بسيط، وربما لا يجد ما يرتديه في قدمه، وربما جائع وهزيل من شدة الجوع، منحني الظهر من العيش في الأنفاق بعيدًا عن الشمس، ليجعل المكان الآمن تمامًا كأنه قطعة من الجحيم.
العملية أدت إلى مقتل عدد كبير من الجنود الذين كانوا بجوار السيارة العسكرية.
قال الكيان اللقيط إنهم 8 فقط، لكن الحقيقة غير ذلك تمامًا، إذ أن وقت العملية كان الجنود في حالة اصطفاف، أي الجميع في مكان واحد، وهو شيء لا يحدث كثيرًا، حتى إن وقعت عملية لا يكون عدد الضحايا كبيرًا.
دقة العملية كانت في غاية الأهمية، إذ وقعت في وجود عدد كبير منهم.
العملية تؤكد ما أعلنه الرجال اليوم ومن قبل كثيرًا، أن جيش الكيان يلقي نفسه في التهلكة إذا كانت المواجهة عسكرية خالصة بين جيش وجيش، لكنه جيش من الجبن بمكانة، ولا يستطيع مواجهة الرجال في أي نزال.
ميليشيا كعادتها، منذ زرعت في المنطقة، لا تستأسد إلا على المدني الأعزل فقط.