قصيدة جديدة لـ خالد كامل بمناسبة المولد النبوي الشريف بعنوان (مولدُ النبي..بين الاتباع و الابتداع)
طرح الكاتب الصحفي و الشاعر خالد كامل قصيدة ً جديدة له بعنوان
( مولد النبي.. بين الاتباع و الابتداع)
بين فيها ما هو الأصوب و الأرجى عند الله تعالى للمسلم في علاقته بالنبي صلى الله عليه و سلم و اتباع سيرته و الاقتداء بسنته و ليس الطبل و الرقص و الزمر و الاختلاط و سوء الأدب مع جنابه النبوي الشريف و إطلاق ألفاظ من قبيل العشق النبوي و الغرام و ما إلى ذلك، و ذلك في ذكرى ميلاده العطر و ذكراه الأجل..
فإلى نص القصيدة:
………………………………………………………..
أوَ هكذا حبُ الرسولِ الهادي؟..
رقصٌ و زمرٌ في عمومِ بلادي؟!
أَبِمِثْلِ ذاك نحتفي بمحمدٍ..
مسكِ الحياةِ و عِطرةِ العُبَّادِ؟!
بِدَع ٌ و مهزلةٌ و جهلٌ مُدْقعٌ..
و خصائلٌ بَقيتْ مِنَ الأجدادِ
هل بَعْثُ أحمدَ كي يُزيلَ ضلالة ً..
و يَقِضَ عرشَ الكفرِ و الإلحادِ ؟!
و يحاربَ الطاغوتَ في أملاكِهِ..
و يُذِلَ صفَ الشركِ و الإفسادِ؟!
و يُقدِمَ الإسلامَ غَضًّا رائقاً..
ديناً مجيدًا ثابتَ الأوتادِ؟!
أمْ كان يدعو الناسَ كي يتراقصوا..
في يومِ مولدِهِ مع الإنشادِ؟!
أيفاخرُ الهادي الملائكَ في السما..
بطبولِ جُهَّالٍ و شَدْوِ الحادي؟!
أَيُسَّرُ أحمدُ بالمديحِ الكاذبِ..
و الخَلْقُ غَرْقىَ في صنوف فسادِ؟!
أَيُسَّرُ بالحلوَى صنائعَ فارسٍ..
و القتلُ في صنعاءَ و في بغدادِ؟!
أتطيبُ نفسُ المصطفى و بأرضِنا..
دنسُ اليهودِ قد أصابَ بلادي؟!
أتطيبُ نفسُ المصطفى و بُقدسِنا..
جُرحٌ عميقٌ هادمٌ لعتادي؟!
لو كان حبُ محمدٍ هو ما نرى..
طبلٌ و رقصٌ في دروبِ بلادي
و زهورُ أضرحةٍ و فَرْشُ موالدٍ..
و تمايلٌ بالرأسِ و الأجسادِ
و تَنَكُرٌ لهمومِ أمةِ دينِنَا..
مادامَ هـَمّْاً لم يصلْ لبلادي
و تَمَلُصٌ مِنْ جوعِ كلِ مُحَمَّدٍ..
مادام عندي بؤجةُ الزُوادِ
فلبئسَ هذا الحبُ، ودٌ كاذبٌ..
كذابُ يملكُ مقعدَ السَجَادِ
و لبئس ذاك الودُ يومَ قيامةٍ..
خَدَّاعُ يرجو مَسحةَ الزُهـَّادِ
مَقَتَ النبيُّ خروجَكمْ فَلْتَخْرَسُوا..
في دروبِكُم يا أسوأ الروادِ
حبُ الرسولِ تَمَسُكٌ بكلامِهِ..
و كذا اتباعُ الأمرِ و الإرشادِ
حبُ الرسول تَذَكُرٌ و تَدَبُرٌ..
و شرائعٌ بُنيَتْ على الإسنادِ
حبُ الرسول تَحرُرٌ لعقولِنَا..
مِنْ جاهلِ الأقوالِ و الأورادِ
حبُ الرسولِ تَماسُكٌ و تواثـُقٌ..
في وجهِ كلِ مُكَابِرٍ و مُعادِ
حبُ الرسولِ قيادةٌ و تَقَدُمٌ..
نحو الأعاليِ صنعة َ الأمجادِ
حب الرسول تَلَهُفٌ لِهَدْيِهِ..
خطوٌ على قـَدَمٍ بكلِ حيادِ
حب الرسولِ بِـسَيْرِنَا في نهجِهِ..
ذاك الذي مصدرُ الإسعادِ
لولاه كان الكونُ ديجورَ الخَلا..
لولاه عِشنا في دُجىً و كسادِ
فـَلْتفرحوا و لْتَذْكُرُوا لِعِيَالِكُم..
قُصُوا حديثَ الغارِ للأولادِ
قُصُّوا حديثَ حذيفةٍ في سِرهِ..
سَرْدُ السرائرِ مُهجة ٌ لفؤادي
إنَّ الودادَ للحبيبِ عِـبادةٌ..
تُؤْتَىَ بكلِ فضيلةٍ و رَشَادِ
لا لن تَضِلـُّوا كونَكُمْ مِنْ أمةٍ..
قد أبطلت للدهرِ ذا الإلحادِ
ذِكرُ الرسولِ عبادةٌ و محبة.. ٌ
تُرْجَىَ بكل تأدُبٍ و سدادِ
لا بابتداعٍ كاذبٍ و مُدَلـَسٍ..
أسمَوْهُ إفكاً بهجة َ الميلادِ