تحولت مياه البحر المتوسط في محافظة بورسعيد للون الأخضر، وهي ظاهرة غريبة أزعجت مرتادي شاطئ البحر شمال مصر، مسببة قلقا كبيرا، حيث فوجئ المصطافون ومرتادو شواطئ محافظة بورسعيد، بتحول مياه البحر إلى اللون الأخضر الفاتح، وأحيانا وفي مناطق أخرى إلى اللون الأخضر الغامق، ما أثار فزعا وقلقا.
وكشفت كلية العلوم بجامعة بورسعيد سبب الظاهرة، وأشارت في بيان لها مساء أمس الاثنين إلى أن الدكتور فريد إبراهيم الدسوقي، عميد الكلية، طالب قسم علوم البحار برئاسة الدكتور محمد إسماعيل بالتوجه على الفور إلى الشاطئ، ورصد الظاهرة وكتابة تقرير مفصل عنها.
وتبين وفق بيان أصدرته الكلية تعرض المنطقة الشاطئية الشرقية لبورسعيد من أمام نادي الصيد شرقا وحتى نادي الشرطة غربا لظاهرة تجمع مفاجئ للطحالب الخضراء، بسبب يرجع عادة إلى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة المغذيات العضوية وزيادة شدة التيارات البحرية وغيرها.
وأوضحت الكلية في تقريرها أن هذه العوامل مستمرة منذ الأيام الماضية وهو ما أدى إلى وصول تلك التجمعات الخضراء من الطحالب إلى الشريط الساحلي بعرض بضعة أمتار تتراوح ما بين من 5 إلى 20 مترا، مؤكدة أن مساحة تلك التجمعات تتفاوت باختلاف شدة التيارات البحرية وحدة الأمواج وطبيعة وعمق المنطقة.
وأضافت الكلية أنه لوحظ أيضا أن أمواج البحر تقذف بتلك الطحالب على رمال الشاطئ ومن ثم تتعرض للجفاف والموت تدريجيا، مؤكدة أنه ومع مرور الوقت ستختفي نظرا لعدم ملائمة الظروف الشاطئية وزيادة حرارة المياه لمعيشة تلك الطحالب العالقة والتي يلفظها البحر بأمواجه نحو رمال الشاطئ متخلصا منها وبعدها يكون مصيرها التعرض للشمس مباشرة والجفاف ثم الموت.
وأكدت الكلية أن تلك الظاهرة آمنة جدا ولا تدل على وجود أي ملوثات، مشيرة إلى أن ذلك ثبت بالاختبارات والقياسات الحقلية ثم التحاليل المعملية للعينات المأخوذة من مياه وما تحويه من طحالب عالقة من المنطقة الشاطئية.
واختتمت الكلية بيانها بالقول إنه من المحتمل أن تستمر تلك الظاهرة لبضعة أيام ثم تختفي.
