هاني ضاحي.. أوقف تصدير الغاز لإسرائيل و رفض الوزارة مرتين.. الشخصية المثالية هذا الأسبوع
المهندس هاني ضاحي وزير النقل و المواصلات الأسبق في حكومة المهندس إبراهيم محلب عام 2014، هو اختيار أسرة تحرير موقع حرف 24 هذا الأسبوع ليكون الشخصية المثالية.
هو من أوقف تصدير الغاز لإسرائيل عام 2012..
رفض الوزارة مرتين..
ضاحي يعد أحد الأصدقاء المقربين لرئيس الوزراء ابراهيم محلب، منذ أن كان الأخير رئيسًا لشركة المقاولون العرب، وضاحي رئيسًا لشركة بتروجيت، حيث جمعتهما مشاريع مشتركة بين الشركتين، و لكن دولة رئيس الوزراء إبراهيم محلب لم يرشح المهندس هاني ضاحي للوزارة بسبب علاقتهما الشخصية، بل بسبب تاريخ الأخير المفعم بالخبرات و النجاحات في مجال الإدارة، و للعلم فإن الوزير الأسبق لوزارة النقل و المواصلات المهندس هاني ضاحي، تخرج من كلية الهندسة عام 1977 و عين في شركة بتروجيت، و تدرج في مناصبهم و قطاعاتها حتى وصل إلى منصب المدير التنفيذي للشركة، و هذا أكسبه من الخبرة الإدارية ما يجعله قادراً على إدارة كبرى الشركات و هو حالياً رئيس مجلس إدارة شركة وادي النيل للمقاولات و الاستثمارات العقارية.
و يكفيه فخراً أنه كان السبب الأقوى مع رئيس ايجاس في إلغاء اتفاقية تصدير الغاز المصري إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 2012..
كذلك رفض منصب وزير البترول مرتين في حكومتي عصام شرف، و رضي بمنصب أقل من الوزير و هو منصب رئيس الهيئة العامة للبترول خلفاً للمهندس عبد الله غراب الذي قبل منصب وزير البترول في حكومة عصام شرف بعد أن رفضه ضاحي، الأمر الذي جعله في مرمى احترام القيادات الإدارية و على رأسها الوزير عبد الله غراب الذي أصدر قراره بتوليه رئاسة الهيئة العامة للبترول خلفاً له بعد تقلده الحقيبة الوزارية لوزارة البترول والثروة المعدنية.
و قلما أن تجد رجلاً يعرف لنفسه و للمنصب قدره و مسئوليته، بل قلما تجد أحداً يرفض تولي منصباً وزارياً، و لكن هاني ضاحي فعل ذلك بإصرار، فكان التقدير و الاحترام من كافة أقرانه المهندسين و الذين قبلوا به نقيبا لهم في منصب لا يتعلق بالسلطة التنفيذية، بل برضا الجمعية العمومية لنقابة المهندسين..
ضاحي احترمته و قدرته القيادة السياسية و التنفيذية و ختم التقدير باحترام زملائه و محبتهم و قبولهم له نقيبا للمهندسين، فجمع المجد من أطرافه، و ما زال معاصروه و تلامذته من مهندسي و إداريي بل و عمال شركة بتروجيت يذكرون أيامه بكل خير و حسرة على فقدانهم له و احترامهم و حبهم إياه..
كما نظم المهندسون أعضاء الجمعية العمومية لنقابة المهندسين مظاهرة في حب و وداع المهندس هاني ضاحي نقيبهم المنتهية ولايته بعد إعلانه فائضاً تاريخياً لصندوق المعاشات..
حيث شهدت الجمعية العمومية للنقابة العامة للمهندسين تجمع كبير من المهندسين حول نقيب المهندسين المنتهية ولايته اليوم المهندس هاني ضاحي حيث تحولت الي مظاهرة حب لم تشهدها النقابة من قبل لوداعه بعد آخر جمعية عمومية له داخل النقابة، تكريما لمجهوده و إنجازاته خلال فترة ولايته، وذلك بعد تحقيق مجلسه فائض للعام الرابع على التوالى، وفائض تاريخى ولأول مرة لصندوق المعاشات بحوالى مليار و 70 مليون جنيه.
فيما أشاد وقتها أشرف عطية وكيل الجهاز المركزي للمحاسبات علي بمجهود مجلس نقابة المهندسين وهيئة مكتب النقابة الحالي خلال فترة ٤ سنوات الماضية والتي تبشر بمستقبل جيد لنقابة المهندسين، جاء ذلك مع عرض تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات لملاحظاته علي القوائم المالية.
وأشار ” عطية” خلال عرضة لتقرير جهاز المحاسبات عن ميزانية نقابة المهندسين لعام 2021 أمام الجمعية العمومية لنقابة المهندسين ، أن صندوق معاشات النقابة حقق في2021 فائضا للعام الرابع على التوالي ، ومشيرا إلى زيادة إيرادات الصندوق بنسبة 73% خلال 2021، مطالبا بزيادة موارد صندوق النقابة ، وتسوية أرصدة المشروعات المتوقفة بالنقابات الفرعية.
و إليك عزيزي القارئ بعضاً من مناقبه، و نحن نختاره الشخصية المثالية لهذا الأسبوع في موقع حرف 24 الإخباري..
وعقب ثورة 25 يناير، عرض عصام شرف رئيس الوزراء السابق، على هاني ضاحي منصب وزير البترول، إلا أن ضاحي رفض المنصب، ليتم اختيار رئيس الهيئة العامة للبترول آنذاك عبد الله غراب للمنصب، والذي أصدر قرارا بتعيين ضاحي رئيساً تنفيذياً للهيئة خلفاً له.
على الرغم من رفض ضاحي منصب وزير البترول في المرة الأولي، إلا أن عصام شرف كرر عرض المنصب مرة أخرى على ضاحي والذي رفض للمرة الثانية.
كان ضاحي قد شغل منصب رئيس شركة الهندسة للصناعات البترولية والكيماوية “إنبي”، وهي شركة بترول مصرية تمتلك الهيئة المصرية العامة للبترول 97% من أسهمها.
وكان ضاحي أيضاً أحد المساهمين، بالتعاون مع محمد شعيب رئيس الشركة القابضة للغازات “إيجاس”، في إلغاء التعاقد مع شركة غاز شرق المتوسط، المختصة بتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل خلال أبريل عام 2012.
وظل هاني ضاحي رئيساً للهيئة العامة للبترول حتى يناير 2013، حيث قرر أسامه كمال وزير البترول الأسبق عدم التجديد له لبلوغه سن المعاش، ليتولى ضاحي منصب رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة الصعيد العامة للمقاولات.
و ما دفعني كرئيس تحرير موقع حرف 24 الإخباري لاختياره الشخصية المثالية هذا الأسبوع، هو التعامل المباشر معه من خلال التواصل الهاتفي أكثر من مرة لمطالبته برفع الظلم الواقع على أحد الأشخاص المتعاملين مع شركة وادي النيل للمقاولات و الاستثمارات العقارية التي يرأسها حالياً الوزير الأسبق للنقل و المواصلات المهندس هاني ضاحي، و كان نعم المتفاعل و نعم القيادي في مكانه الذي يعطي علامة على أن الإنسان الخدوم ليس من يخدم من يعرف، بل من يخدم من لا يعرف طالما كان الطلب في حدود القانون و صلاحياته الإدارية، و لم يسبق لي التعارف بيننا من قبل، بحكم أني كصحفي لا أغطي أخبار وزارتي البترول و شركاتها أو النقل و المواصلات، و إنما كان تعارفا هاتفياً لرفع ظلم و قام به على أكمل وجه، فله منا كل التقدير والاحترام و الدعاء..