
من اسرار الغيب في القرآن..
قال الله تعالى في خواتيم سورة الإسراء:
{ قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سُجَداً }
هذه الآية تصف سجود المؤمنين من أهل الكتاب حينما يسمعون ذكر الله ووحيه إلى أنبيائه.
العجيب هنا أن الآية تقول : يخرون للأذقان سجدا، و ظاهر الآية يوضح الهيئة التى كان يسجد بها أهل الكتاب فى قديم الزمان،و هى السجود على أذقانهم و هي هيئة تقارب سجود المسلمين حاليا في الصلوات، و أما أهل الكتاب الأن يدعون أن لا سجود عليهم مثلنا نحن المسلمين و قد حرفوا صلاتهم و شرائعهم.
و قد حدث من اكتشافات علماء الآثار، عثورهم على إحدى صور قدماء المصريين، و معروف أنه قد نزلت فيهم التوراة عصر الكليم موسى عليه السبلام، أي أن منهم أهل كتاب آمنوا بالتوارة، فأظهرتهم الصورة تلك و هم يسجدون على أذقانهم، هذه الصورة وجدوها فى إحدى المقابر المكتشفة حديثا و لم تكن معروفة فى عهد النبى محمد صلى الله عليه وسلم .
ألا تقف هذه الصورة شاهدة على الوحى وأنه لم يؤلف القرآن كما يدعى المكذبون .؟؟!!
كيف عرف النبى أن أهل الكتاب منذ آلاف السنين كان سجودهم على أذقانهم ؟؟
و لذلك يقول سبحانه و تعالى في خواتيم سورة ص:
﴿إنْ هو إلا ذكرٌ للعالمين* ولتعلمُنَ نبأهُ بعد حينٍ ﴾
أي هذا القرآن الكريم ذكر و تاريخ للسابق و نبوءة للاحق من أحداث الكون و لكن معرفتكم له تستغرق وقتاً و له حين، و ذلك الوقت فقط يظهر حين يريد الله له ذلك.