وزير الثقافة السعودي يفتتح الدورةِ الـ 45 الموسعةِ للجنةِ التراثِ العالمي باليونسكو
افتتح صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، الدورةِ الـ 45 الموسعةِ للجنةِ التراثِ العالمي بمنظمةِ اليونسكو.
وأكد سموه في كلمة بهذه المناسبة، على إيمان المملكة العربية السعودية بأهمية التراثِ بوصفه كنزاً حضارياً وإرثاً إنسانياً ومعرفياً، مشيراً إلى عمل المملكة مع شركائِها في منظمةِ اليونسكو على دعمِ العديدِ من القراراتِ الساعيةِ إلى بناءِ أسسٍ متينةٍ للقُدراتِ البشريةِ في مجالاتِ التراثِ والآثارِ، ودعمِ مواقعَ التراثِ العالمي وصونِها، بتبنّي استراتيجية بناء القُدرات للعاملين في مجالِ التراثِ للعشر سنوات القادمة، فضلاً عن تأسيس الصندوقَ السعودي لدى اليونسكو بهدفِ تمويلِ ودعمِ البرامجَ والمشاريعَ ذات الصّلة حولَ العالم.
وأعرب سموه خلال كلمته عن تطلعه في أنْ يسهمَ المشاركون معاً في تمكينِ التعاون والاستدامة للحفاظ وصون مواقع التراث العالمي في دولِ العالم، وبناء رؤى مشتركة، وتوفيرِ الممكّنات، والتعاونِ في رسم مسارات جديدة لشراكات استراتيجية.
وأشار إلى أن المملكة تستضيف هذه الدورة الموسعةَ، في ظلِ دعمٍ غير محدودٍ تحظى به القطاعاتُ الثقافيةُ من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-.
وثمّن سموه جهودَ “منظمةِ اليونسكو”، وكافة المراكز الدولية؛ للإسهام في المحافظة، وصونِ التراثِ الطبيعي والثقافي في أرجاءِ العالم، وإطلاقِ الممكّناتِ التنمويةِ للتربيةِ والثقافةِ والعلومِ لتحقيقِ أهدافِ التنميةِ المستدامةِ.
وشهد “قصر المربع التاريخي”، وسط مدينة الرياض فعاليات حفل الافتتاح الذي تنظمه “وزارة الثقافة”، بحضور المدير العام لمنظمة اليونسكو أودري أزولاي، والمدير العام لمنظمة الأيكروم، ورئيس منظمة الأيكوموس، إلى جانب كبار ممثلي البلدان المشاركة ورؤساء الوفود المشاركة ونخبة من الخبراء والباحثين والمتخصصين الدوليين والإقليميين والمحليين في مجال التراث والثقافة، والذي يعرض أحد أضخم الفعاليات الافتتاحية؛ لتعكس مشاهد بصرية نابضة بلوحات ثرية للتراث السعودي وثقافته المتنوعة، حيث تُعدُّ المملكة العربية السعودية موطنًا للتراث الغني والتنوع الثقافي ووجهة للعديد من المواقع التراثية العالمية، والتي تمثل حضارات عريقة دلت عليها الاكتشافات الأثرية الحديثة، فهي تضم ستة مواقع للتراث العالمي لليونسكو – موقع الحجر الأثري، حي الطريف في الدرعية التاريخية، جدة التاريخية، وبوابة مكة المكرمة، الفن الصخري في منطقة حائل، واحة الأحساء، ومنطقة حمى الثقافية، فضلاً عن ترشيح موقع واحد في المملكة؛ لاعتماده في اجتماع هذا العام.
يذكر أن المملكة تستضيف لهذا العام اجتماع “لجنة التراث العالمي” في الرياض في دورتها الخامسةِ والأربعين الموسعةِ للجنةِ التراثِ العالمي بمنظمةِ اليونسكو، بصفتها الرئيس الحالي للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو ما بين 10 – 25 سبتمبر الجاري