
الرشد لغة ضد الغيّ والضلال، والرشد: ضد السفه وسوء التدبير، وبلع أشده: بلغ كمال عقله وحسن تصريفه للأمور، والرُّشْدُ عند الفقهاء : أن يبلغ الصبي حد التكليف صالحًا في دينه مصلحًا لماله، وفي القانون: السن التي إذا بلغها المرء استقل بتصرفاته.
ما الذي طلبه أصحاب الكهف حين لجأوا للكهف وهم في شدة البلاء والملاحقة؟
إنهم سألوا اللّه “الرُشد” دون أن يسألوه النصر، ولا الظفر، ولا
التمكين
“ربنا آتنا من لدُنكَ رحمة ًوهئ لنا من أمرِنا رشدا”
وماذا طلب الجن من ربهم لما سمعوا القرآن أول مرة؟
طلبوا “الرشد” قالوا :
(إنّا سمِعنا قرآنا ًعجبا يهدى إلى الرُشد فآمنا به)
وفي قوله تعالى :
“وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”
فما الرشد؟
*الرشد:
*- إصابة وجه الحقيقة، هو السداد، هو السير في الاتجاه الصحيح
فإذا أرشدك اللّه فقد أوتيت َخيرا ًعظيما.ً.. و بوركت خطواتك
وبهذا يوصيك اللّه أن تردد:
“وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا “
بالرشد تختصر المراحل، و
يختزل كثير من المعاناة، وتتعاظم النتائج حين يكون اللّه لك
” وليا ًمرشدا “
لذلك حين بلغ موسى الرجل الصالح لم يطلب منه إلاّ أمرا ًواحدا
“هل أتبعك على أن تُعلِـّمَن ِمِمّا عُلَِّمت َرُشداً”
فقط “رُشدا”
فإن اللّه إذا هيأ لك أسباب الرشد، فإنه قد هيأ لك أسباب الوصول للنجاح الدنيوي والفلاح الأخروي
اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا .