أخبارتقارير و تحقيقاتسلايدرعربي و دوليمصرموجز الانباء

80 خبيراً دولياً وإقليمياً يشاركون في الرعاية الصحية في قمة “تحصين الأمهات لحماية الأطفال حديثي الولادة” في القاهرة

بمشاركة 80 خبير دولي وإقليمي في الرعاية الصحية

 

قمة “تحصين الأمهات لحماية الأطفال حديثي الولادة” تستقطب نخبة من الخبراء العالميين لتعزيز الوقاية من الفيروس المخلوي التنفسي

 

كتبت – نيڤين شحاتة : 

 

جمعت “قمة فايزر الشرق الأوسط وروسيا وأفريقيا لتحصين الأمهات لحماية الأطفال حديثي الولادة” أكثر من 80 خبير دولي وإقليمي في الرعاية الصحية، لمناقشة القضايا المتعلقة بتحصين الأمهات أثناء الحمل. وانعقدت القمة تحت شعار “التميز في تحصين الجهاز التنفسي” وانعقدت على مدار يومي 16 و17 مايو 2025 في العاصمة المصرية القاهرة، وركزت على العبء المتنامي للفيروس المخلوي التنفسي الذي يصيب المواليد الجدد ودور تلقي الأمهات الحوامل للقاح في تعزيز نجاح الوقاية من المرض.

ووجهت القمة تركيزها نحو تعزيز الوعي بالفيروس المخلوي التنفسي وأثره على الصحة، بالإضافة لأهمية تطعيم الأمهات الحوامل لتجنب الإصابة وحماية المواليد الجدد. وتناول الخبراء التحديات والعوائق التي تعترض تبني اللقاح على نطاق أوسع، وشاركوا أفضل الممارسات واستعرضوا كيف يمكن لمقدمي الرعاية الصحية تطبيق برامج تطعيم الأمهات بشكل أفضل وأكثر كفاءة على مستوى المنطقة.

وقالت البروفيسور إيرين تشيتين، أستاذة التوليد وأمراض النساءفي جامعة ميلانو، ورئيسة قسم التوليد في مستشفىمانجياجالي بوليكلينيكو، مؤسسة IRCCS كا غراندا، ميلانو،إيطاليا: “يستفيد تطعيم الأمهات الحوامل من عملية الحمل الطبيعية لنقل الأجسام المضادة التي تتولى عادة مسؤولية مكافحة المرض، من الأم إلى جنينها عبر المشيمة، حيث يبدأ انتقال هذه الأجسام في الثلث الثاني من الحمل ليبلغ ذروته في الثلث الأخير. وتساعد الأجسام المضادة الرضع عند الولادة وخلال الأشهر الأولى من حياتهم قبل أن يصبحوا مؤهلين لتلقي هذه اللقاحات”.

ويؤدي تلقي الأم الحامل للقاح إلى تنشيط جهازها المناعي، مما يحفز إنتاجالأجسام المضادة من نوع الغلوبولين المناعي (IgG)، والتي تمر عبر المشيمةمن مجرى دمها.

 

 

 

وأضاف البروفيسور محمد ممتاز، الأستاذ الفخري في أمراضالنساء والتوليد، بكلية طب قصر العيني، جامعة القاهرة، مصر: “بسبب الطريقة التي تضخ بها المشيمة الأجسام المضادة إلى الجنين خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل، فإن تركيز الغلوبولين المناعي IgG لدىالجنين غالباً ما يتجاوز تركيز الأجسام المضادة في دم الأم لدى الأطفال مكتملي النمو، مما يعني أن الطفل يكون محمياً من الأمراض المعدية بشكل أفضل من الأم نفسها. ويسلط ذلك الضوء على القدرة الهائلة للتطعيم الأمومي لحماية حديثي الولادة من الأمراض المعدية وتقليل مضاعفات إصابات مثل الفيروس المخلوي التنفسي. وتأتي الفعاليات مثل هذه القمة لتثري الحوارات القائمة على الأدلة العلمية بين مقدمي الرعاية الصحية والأمهات الحوامل، وتسلط الضوء أيضاً على المنهجيات العملية للتواصل والمشاركة المناسبة للبيانات”.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعتبر الفيروس المخلوي التنفسي عدوى فيروسية موسمية تقود لإصابة رئوية وتنفسية، وهي من بين أكثر أسباب إصابات الجهاز التنفسي السفلي شيوعاً لدى الأطفال حول العالم، حيث يعتبر هذا الفيروس مسؤولاً عن نحو 33 مليون إصابة، وأكثر من 3 ملايين حالة دخول للمستشفى وما يقارب 60 ألف وفاة سنوياً بين الأطفال بعمر أقل من 5 سنوات. وتنعكس هذه الإحصائيات أيضاً في المنطقة، حيث تعد إصابات الفيروس المخلوي التنفسي سبباً رئيسياً لالتهابات الجهاز التنفسي الحادةعند الأطفال الصغار، وعادة ما تبلغ ذروتها خلال أشهر الشتاء أو موسمالأمطار في البلدان الرطبة.

من جانبه قال البروفيسور حسام التتري، مدير قسم طب الأطفالالعام وخدمات الأمراض المعدية للأطفال في مركز القلب الطبي،العين، الإمارات العربية المتحدة: “تعتبر عدوى الفيروس المخلوي التنفسي شائعة للغاية، وتصيب معظم الأطفال خلال أول عامين من حياتهم. وعادة ما يتسبب هذا الفيروس لدى البالغين وكبار السن والأطفال بأعراض خفيفة تشبه نزلات البرد، لكن في الأطفال حديثي الولادة تحت عمر الستةاشهر وأولئكالذين يعانون من ضعف المناعة، مثل الأطفال الذين يولدون مبكراً، يمكن أنتهدد العدوى حياتهم. لذلك من المهم استكشاف الحلول الفعالة للحد من مخاطر هذا الفيروس، واتخاذ الخطوات الضرورية للوقاية من الإصابة خصوصاً بين أكثر الفئات عرضة للمخاطر”.

وحول الفوائد التي تعود على المواليد الجدد والأطفال الذين يعانون من نقصالمناعة من تطعيم أمهاتهم أثناء الحمل، أشار الدكتور همام هريدي المديرالطبي الإقليمي لوحدة اللقاحات ومضادات الفيروسات بمنطقةالشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا في شركة فايزر: “على الرغم من المخاطر التي يسببها الفيروس المخلوي التنفسي، إلا أنه يمكن الوقاية من الإصابة به بالتطعيم. وبالرغم من انتشار هذا الفيروس في المنطقة والعالم، لا تزال البيانات الشاملة المعنية بمراقبة المرض وعبئه المرضي على مستوىمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا محدودة حالياً. ولذلك، تُعد الفعالياتمثل “قمة فايزر الشرق الأوسط وروسيا وأفريقيا لتحصين الامهات لحماية الاطفال حديثي الولادة” ضرورية للغاية لتعزيز دور مقدمي الرعاية الصحية،وزيادة الوعي، ومعالجة التردد في أخذ هذا اللقاح. وعبر توفير منصة تتيحللمعنيين التواصل وتبادل البيانات والرؤى، يمكننا تحفيز الحوار حول تطعيمالأمهات وضمان الاستفادة المثلى من البيانات المتاحة لتعزيز الوعي بأهمية الوقاية من الفيروس المخلوي التنفسي”.

وتوصي منظمة الصحة العالمية والمجموعة الاستشارية الاستراتيجية للخبراءفي مجال التحصين الدول بتطبيق تدابير فعالة للوقاية من إصابات الرضع الشديدة بالفيروس المخلوي التنفسي، مع اتخاذ القرارات بشأن استخدامالتحصين الأمومي أو الأجسام المضادة وحيدة النسيلة بناءً على عوامل عديدة.

 

 

وحول الحاجة للتعاون بين المجتمع الطبي ومطوري اللقاحات لضمان أقصى مستويات النجاح الممكنة، قال ميريه تشيتينكايا، أستاذ طب الأطفال في جامعة العلوم الصحية ورئيس قسم طب حديثي الولادة فيمستشفى باشاك شهير كام ساكورا، مستشفى المدينة، إسطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى